وليد ابو همام ـ حماه ـ حرية برس:
تعتبر محافظة حماة الأولى في تربية الأغنام بكل أصنافها، وكان لها دور كبير كبير في دخل الكثير من سكان الأرياف، حيث زادت أعداد رؤوس الأغنام فيما سبق وأصبحت تصدرلخارج سوريا.
وما أن بدأت الثورة السورية حتى بدت آثارها على هذه المهنة وخاصة في المناطق المحاصرة، حيث يعتبر ريف حماة الجنوبي الشرقي من المناطق التي يعتمد سكانه بشكل أساسي على تربية الأغنام، لكن معظم المربين ترك هذا العمل نظراً للصعوبات التي باتت تواجههم ، أهمها الحصار المفروض وقطع الطرقات وعدم وجود سوق تصريف للمنتجات.
وفي حديث لـ”حرية برس” قال “خالد أبو ناصر” وهو أحد مربي الأغنام، أنه تعرض لخسائر كبيرة في عملهبعد شرائه عدداً من الأغنام منذ أكثر من أربعة أشهر وكان سعر الكيلو الواحد (للخراف) حينها حوالي (1800 ل.س)، أما الآن فالسعر حوالي (1050ل.س)، أما الأغنام (الإناث) كان سعرها حوالي (90 الف) للرأس، والأن وصل إلى حوالي (60 الف)، وهو فرق كبير أضف إلى ذلك المصاريف الأخرى.
“عدنان أبو بسام” هو الآخر يملك عدداً من الخراف يقول بأن معظم المربين تعرضوا لخسائر في أموالهم بسبب الفروقات الكبيرة في الأسعار التي طرأت في الشهور الماضية، حيث كانت الأسعار مرتفعة جداً عند الشراء، وخصوصاً الأعلاف الذي تعتبر مادة مهمة في تربية الأغنام التي تحتاج إلى وقت طويل للتسمين وبذلك تحتاج إلى كمية كبيرة من الأعلاف.
آخرون يرون بأن السبب وراء إنخفاض أسعار الخراف هو منع تصديرها إلى الخارج من قبل النظام وتخفيضه لأسعار اللحوم، أما المربين فيرون بأن الأسعار لا تتناسب مع أسعار اللحوم، حيث أنه لم يطرأ أي تغيير على أسعارها، وبالتالي لم يستفد المستهلك من هذا الإنخفاض في سعر الخراف.
المجلس المحلي في المنطقة ذكر بأن الكثير من مربي الأغنام تركوا عملهم والبعض تحول إلى عمل آخر وأن أعداد المواشي أصبحت قليلة جدا مقارنة مع الأعوام السابقة، وبتنا غير قادرين على توفير احتياجات المربين كوننا لا نتلقى أي دعم ولكن ينحصر دورنا بمناشدة الجمعيات لتوفير ما أمكن من مستلزمات المربين وخصوصاً المشاريع التنموية التي تدعم اثروة الحيوانية.
عذراً التعليقات مغلقة