حرية برس:
التقى وفد قوى الثورة العسكري مع الوفد الروسي صباح اليوم الجمعة، لمواصلة النقاش حول ملف المعتقلين والمحتجزين ومؤتمر الحوار السوري- السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي، وأكد وفد الثورة للجانب الروسي عدم جدوى الحديث عن الانتقال للحلّ السياسي، دون تحقيق الأهداف والنقاط التي بقيت عالقة في أستانة، وعلى رأسها ملف المعتقلين ومناطق خفض التصعيد وفك الحصار و إدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد الوفد الروسي لوفد الثورة، حرص روسيا على التقدم بالملفات الأساسية في الجولة الحالية من أستانة، وتوقعه عملية مستمرة في حل ملف المعتقلين والمختفين وتبادل الجثث، ويشير إلى ضغط روسي تركي لإيجاد حل نهائي لهذا الملف.
وفي حديث لحريّة برس، قال العقيد الركن “فاتح حسون” رئيس اللجنة العسكرية بأستانة: سلمّنا الجانب الروسي مذكرات تتعلق بخروقات تنظيم الأسد لإتفاقية خفض التصعيد العسكري، بالإضافة إلى الخروقات الروسية وملفات عن ثلاث مجازر ارتكبها الطيران الروسي وقوات الأسد، مشيراً إلى أنّ الوفد الروسي رفض استلام ملف مجزرة آل عساف طالباً تسليمها في جنيف، وطرح الوفد الروسي رسميًّا علينا حضور مؤتمر الحوار السوي في سوتشي، و قال الوفد الروسي إنّه: سيكون داعمًا لجنيف وقرار مجلس الأمن “2254” وليس مساراً جديداً.
وفي ردّه على صورة إيقاف الضابط الروسي لبشار الأسد في قاعدة حميميم التي عرضها العقيد “فاتح حسون” أثناء الإجتماع، قال رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف: إنّ الحل في سوريا لا يتوقف على شخص أحد، لا بشار ولا غيره، ويجب أن يكون مؤتمر الحوار السوري السوري مخرجاً مناسباً للحل النهائي.
واعتبر حسون: أنّ الضابط الروسي قد اختصر الطريقة المثلى للتعامل مع المجرم بشار الأسد في حميميم، وكأنّه يقول له عندما منعه “ما عاد لك مكان لك في سورية”، وأضاف العقيد: بعد نقاش الروس بالثبوتيات من قبل رئيس اللجنة العسكرية وتسلمهم الدراسة المعدة، أقر الوفد الروسي بوجود تواطؤ بين النظام وداعش في ريف حماة الشرقي، وصرحوا بأنهم سيحققون في ذلك، وأضاف حسون: هناك تقدم ملموس في ملف المعتقلين سيتم الاعلان عنه من قبل المختصين.
من جانبه تحدث رئيس الوفد الروسي، لوفد قوى الثورة العسكري عن أهمية الإلتزام بمرجعية جنيف وتنفيذ القرار الأممي 2254 وأن مؤتمر الحوار السوري – السوري “سوتشي” سيكون ملتزماً بذلك ويحظى بالدعم الإقليمي والأممي،
عدة دول رشحت قوائم أسماء لحضور مؤتمر الحوار السوري – السوري والمزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية منها مصر والسعودية وتركيا والإمارات وروسيا.
في سياق متصل التقى وفد قوى الثورة العسكري الوفد التركي الضامن، صباح اليوم الجمعة، و ناقش معه آخر التطورات في المحادثات حول أجندة اجتماع أستانة8 و من أهم النقاط التي ناقشها وفد قوى الثورة مع الوفد التركي الخروقات التي تتعرض لها مناطق خفض التصعيد والأمور الفنية والتقنية التي تتعلق بانتشار المراقبين الأتراك في منطقة خفض التصعيد الرابعة. وناقش وفد قوى الثورة مع الجانب التركي ملف المعتقلين والأوراق المتعلقة بهم والوثيقة التي تم توقيعها في الجولة السابقة، وسيتم عقد جلسة مكثفة من المفاوضات اليوم للوصول إلى اتفاق حول هذا الملف في أستانة.
ومن أبرز الملفات التي تم طرحها للنقاش في اللقاء الذي جمع وفد قوى الثورة مع الوفد التركي تتعلق بملف الألغام وملف مؤتمر الحوار السوري – السوري الذي تنوي موسكو عقده في مدينة سوتشي، وموقف قوى الثورة والمعارضة منه، وأوضح الوفد التركي لوفد قوى الثورة العسكري النقاط الثلاثة التي ركز عليها الجانب التركي، فيما يتعلق بمؤتمر سوتشي وهي تتعلق بالأشخاص المدعويين ودور المعارضة في هذا المؤتمر، وعلاقة المؤتمر بجنيف والأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة، و من جهته أكد رئيس وفد قوى الثورة السورية الدكتور أحمد طعمة للوفد التركي أهمية إحراز تقدم ملموس وملحوظ في ملف المعتقلين والجانب الانساني ووضع حد للخروقات، و إيجاد آلية للمراقبة والمحاسبة حيال تلك الخروقات والجرائم المشينة.
عذراً التعليقات مغلقة