الأمم المتحدة تقر حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم وإدانات واسعة للفيتو الأميركي

فريق التحرير19 ديسمبر 2017آخر تحديث :

 

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدر قرارات تدعم القضية الفلسطينية – الصورة عن موقع الامم المتحدة

زينب سمارة – حرية برس:

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء بأغلبية 167 دولة مقابل اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل وتحفظ سبع دول على قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بعد يوم واحد من الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار بشأن القدس.

ويتضمن القرار التأكيد على الحقوق الفلسطينية ورفض أي تعديلات على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

ووصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، القرار بأن “صفعة” في وجه الحكومة الأمريكية على استخدامها الفيتو بالأمس. وأضاف المالكي أن الحكومة الفلسطينية ستتقدم للجمعية العامية بطلب عقد جلسة طارئة تحت بند “متحدون من أجل السلام”، بهدف نقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة والتصويت على مشروع القرار العربي الذي رفض بالأمس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلسة خاصة طارئة الخميس المقبل، بناء على طلب دول عربية وإسلامية، بشأن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكانت الولايات المتحدة نقضت مشروع قرار بشأن القدس تقدمت به مصر يوم الاثنين، عندما استخدمت “الفيتو” بعدما صوتت لصالح القرار 14 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن.

وقال المبعوث الفلسطيني في المنظمة، رياض منصور، إن الجمعية العامة ستصوت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان ترامب.

وتأتي هذه الخطوات، بحسب إشارة المالكي، ضمن برنامج وضعته الحكومة الفلسطينية لمواجهة قرار ترامب باتخاذ القدس عاصمة لكيان الاحتلال، حسب ما أكد أيضاً رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وتوعد المالكي بأن الخطوة القادمة ستكون تفعيل طلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة

وترددت أصداء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض الفيتو بالأمس، لتشهد استنكاراً واسعاً في الأوساط المحلية والعالمية، فمن ناحيته أدان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، استخدام الولايات المتحدة حق “الفيتو” في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار بشأن القدس، وأبدى استغرابه من تمسك الولايات المتحدة الأمريكية بقرار مستهجن دولياً كهذا، مؤكداً على أن تركيا ستستمر بتكثيف العمل الدبلوماسي لحل قضية القدس، وإقناع المجتمع الدولي بالوقوف في وجه أي قرارات من هذا النوع.

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي تتحدث مع رياض منصور مندوب فلسطين لدى الامم المتحدة في نيويورك يوم 8 ديسمبر كانون الأول 2017. تصوير: بريندان مكدرميد – رويترز.

كما أبدت كل من موسكو ومصر اعتراضها على موقف الولايات المتحدة الأمريكية ونيتها العمل على تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، إذ صرح لافروف إنه ليس مسموحاً لأحد أن يأخذ خطوات أحادية الجانب تستبق نتيجة المفاوضات، مشجعاً على استكمال عملية المفاوضات بين الطرفين.

واعتبر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفيتو وسيلة لزيادة عزلتها في المنطقة، حيث أن تحدي إجماع دولي على قرار كهذا، أمر مستغرب من قبل كل الأطراف. وأكد أن القرار لن يحدد مصيره ما حصل بالأمس، وأنه سيتم تمرير القرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لا حق لأحد باستخدام الفيتو.

وعلى إثر القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال، استكملت جرافات الاحتلال عمليات الحفر أسفل المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، والتي ترافقت مع إعلان سلطة الآثار التابعة لكيان الاحتلال عن البدء بتدشين كنيس يهودي جديد أسفل حائط البراق.

ونددت الخارجية الفلسطينية بهذا الإعلان، واعتبرته محاولة للتحايل بدعوى الكشف عن الآثار وإجراء عمليات ترميم في محيط البلدة القديمة، وأنها ليست سوى محاولة فاشلة من محاولات الاحتلال لتهويد القدس، مطالبة المنظمات الأممية بالتحرك لمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ هذه المخططات وحماية مقدسات المدينة وبيوتها. واعتبرت الوزارة أن قرار ترامب لم يكن إلا وسيلة تشجع للمنظمات التي تسعى لتهويد المدينة المقدسة، ونزع الصفة العربية الإسلامية المسيحية عنها.

يذكر أن المواجهات ما زالت مستمرة في الضفة وغزة، اعتراضاً على قرار ترامب الأخير، إذا بلغت حصيلة الشهداء 8 ارتقوا بالرصاص الحي، وما يزيد على 3500 إصابة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل