عواصم – وكالات:
ينتظر موعد المفاوضات السورية وجدولها في جنيف التفاهم الأميركي- الروسي ونتائج مؤتمر «المجموعة الدولية لدعم سورية»، بعد إبلاغ المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن نتائج الجولة الماضية التي انتهت أمس، في وقت عارضت الولايات المتحدة طلباً روسياً باتجاه إدراج فصيلي «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» السوريين المعارضين والممثَّلين في «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام مؤتمر حول الأمن الدولي نظمته وزارة الدفاع الروسية، إن بلاده ساعدت القوات السورية على «إلحاق هزائم بالإرهابيين وتهيئة الظروف لوقف القتال»، مشيراً إلى أن ذلك غدا ممكناً بفضل التعاون مع واشنطن، في وقت حمل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بقوة على أطراف لم يسمها قال إنها «تواصل محاولة تقسيم الإرهابيين إلى أخيار وأشرار».
وأعلن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في بيان، أن بلاده طلبت من لجنة مكافحة الإرهاب أن تدرج مجموعتي «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» المقاتلتين في لائحتها للمنظمات الإرهابية.
ورد كبير مفاوضي وفد المعارضة والقيادي البارز في فصيل «جيش الإسلام» محمد علوش أمس الأربعاء، باتهام روسيا وقوات النظام بارتكاب «المجازر» في سورية.
وقال علوش لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف تعليقاً على الطلب الروسي: «نحن نقاتل من أجل حرية شعبنا ورفع الظلم عنه ضد من يرتكب المجازر بحقه ويقصفه ليل نهار بكل أنواع الأسلحة الكيميائية والباليستية والفوسفورية. روسيا تساند النظام بسلاحها وطائراتها وارتكبت 167 مجزرة في بلدي. والإرهابي هو من يرتكب المجازر لا من يدافع عن نفسه. والإرهابي هو من يستخدم الطائرات والمدافع لقتل الأطفال».
ولم يتحقق اختراق في جولة المفاوضات التي اختتمت أمس بلقاء بين دي ميستورا ومعارضين آخرين بقوا في جنيف على رغم انسحاب وفد «الهيئة التفاوضية العليا». ويسعى دي ميستورا إلى ترتيب الظروف لعقد جولة جديدة في منتصف الشهر المقبل، طالباً الحصول على دعم مجلس الأمن ووزراء خارجية «المجموعة الدولية لدعم سورية» بعقدهم مؤتمراً قبل استئناف المفاوضات.
Sorry Comments are closed