حلفاء الأمس أعداء اليوم.. “قسد” والأسد يتبادلان الاتهامات بالخيانة

فريق التحرير19 ديسمبر 2017آخر تحديث :

 

حرية برس:

في تدهور ملفت للتحالف بين الطرفين تبادلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الاتهامات بالخيانة مع بشار الأسد، اليوم الاثنين، ما يعكس حدة الخلاف بينهما بعد سنوات من التعاون والتنسيق في شمال وشرق سوريا حيث تتقاسم قوات الطرفين السيطرة على مناطق واسعة.

فقد قال بيان أصدرته “قسد” رداً على اتهامات الأسد لها بالخيانة إن نظام الأسد “الذي ما زال يراهن على الفتنة الطائفية والعرقية ويتخدنق وفق هذه المعطيات، هو بذاته أحد تعاريف الخيانة”، وحمل بيان قسد نظام بشار الأسد المسؤولية المباشرة “عن إطلاق يد الفصائل الطائفية في البلاد، والتي عاثت فساداً في نسيج سوريا أرضاً وشعبا” وأضاف البيان أن “هذا النظام هو من فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام جحافل الإرهاب الأجنبي التي جاءت من كل أصقاع الأرض”.

وأضاف البيان أن “قوات سوريا الديمقراطية” لم تستغرب هذه التصريحات، ذلك أن “شعبنا بكل مكوناته في سوريا عامة، وشمال شرق سوريا خاصة، قد انتفض ضده وضد نظامه الأمني القمعي الاستبدادي، وطرد منظومة الاستبداد بكل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، وأنهى بذلك مرحلة قاتمة من تاريخ الظلم والقهر في البلاد دامت عقوداً تكبح على أنفاس السوريين بمختلف أطيافهم”.

وتابع البيان أن نظام بشار الأسد هو بالذات الذي “أطلق كل الإرهابيين من سجونه ليوغلوا في دماء السوريين بمختلف تشعباتهم”.

وكان بشار الأسد قد اتهم “قوات سوريا الديمقراطية” والتي تشكل مليشيا “حماية الشعب الكردية YPG” عصبها الرئيس والتي تسيطر على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سوريا بـ”الخيانة”. وقال في تصريحات صحفية عقب استقباله وفداً حكومياً اقتصادياً روسياً: “حين نتحدث عن تسمية الأكراد ففي الواقع هم ليسوا أكرادا فقط بل مختلف الشرائح في المنطقة الشرقية المساهمة معهم وبغض النظر عن التسمية فكل من يعمل لصالح الأجنبي خصوصاً القيادة الأمريكية ضد جيشه وشعبه هو خائن بكل بساطة” مضيفاً أن هذا هو “تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأميركيين”.

وتسيطر “مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” على مساحات واسعة شمال وشرق سوريا، بعد تلقيها دعماً وتدريباً من قبل القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، ومن قبل القوات الروسية الحليفة لنظام الأسد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل