حرية برس:
أصدر مجلس القضاء الأعلى الأحد بياناً أوضح من خلاله أن توقيف الممرضة غصون مرشد كان من قبل محكمة تتبع لمجلس القضاء الأعلى وفق الأصول.
وقال مجلس القضاء الاعلى في بيانه أنه بتاريخ 16-12-2017 أصدرت مديرية صحة دمشق وريفها بياناً برقم 146 يبين قيام جهة مجهولة باختطاف الممرضة “غصون مرشد” رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما بريف دمشق، وأن المجلس وبحكم “مسؤوليته” يبين أن “هذا التوقيف للمرضة تم من قبل محكمة تتبع لمجلس القضاء الأعلى وفق الأصول بمذكرة إيقاف صادرة عن النيابة العامة في ريف دمشق برقم 1322″، وطالب مجلس القضاء الأعلى مديرية الصحة في دمشق وريفها “بمراجعة المحكمة والنيابة العامة لفهم ملابسات الاعتقال والبعد عن الإعلام”، منوهاً أن “القانون فوق الجميع وأن النظام العادل لا يتم إلا بالالتزام بالقوانين والأنظمة”.
وكانت مديرية صحة دمشق قد أصدرت بيان حمل رقم 149 تاريخ 6/12/2017 أوضحت فيه أنه تم “اعتقال رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما واقتيادها لجهة غير معلومة أثناء فترة عملها بالمركز”، موضحين أنه “لم توجه أي مذكرة قضائية أو أمنية للممرضة أو للجهة الإدارية والمسلكية التي تتبع لها الممرضة وفق الأصول القانونية والقضائية الواجب اتباعها، مما يجعل الاعتقال تعسفياً يخالف القانون”.
ولاحقاً لبيانه الأول، أصدر مجلس القضاء الأعلى تعقيباً أوضح فيه بأنه “عقد اجتماعاً مع أطباء في المركز المذكور لتبيين أسباب إصدار مذكرة التوقيف والتي صدرت بناء على شكاوى عدة من المواطنين”، مشيراً إلى أنهم وجهوا طلباً لمديرية الصحة “بضرورة إتاحة حرية العمل للمؤسسات القضائية وعدم التدخل في التحقيقات، حيث إن القضاء جهة مستقلة لا يجوز التدخل في عمله ولا الضغط عليه إعلامياً”، منوهاً بأنه “لا يستطيع كجهة قضائية نشر أي قضية منظورة أمام القضاء حتى يحكم فيها خاصة ما هو متعلق بالنساء”، مديناً الأسلوب الذي استخدمته “مديرية الصحة والتعامل بفوقية وعدم احترام المؤسسات القضائية الرسمية”.
بدورهم اتهم نشطاء في دوما جيش الاسلام باختطاف الممرضة “غصون مرشد” فور اختفائها، رابطين بين تاريخ اختفاء الممرضة وبين تاريخ اختطاف رزان زيتونة ورفاقها، كونه الفصيل المسيطر على القطاع الشمالي الذي يضم مدينة دوما، وسخروا من التسريبات التي تناقلوها كأسباب لاعتقال الممرضة، فقال الاعلامي علاء الأحمد على قناته على التلغرام ” قال خطفوها من الشارع لأنه ما راحت وراجعت الأفرع الأمنية يلي بدوما” مضيفاً ” هلق أنا ما دخلني، بس ناس عم يقولو ساحرة، وناس عم يقولوا مدري شو!!” مؤكداً ” أن كل الدنيا بتعرفها بشغلها ونشاطها ووعيها من بداية الثورة … وهنن السحرة والدجالين”. وربط الناشط عبد الرحمن طفور أبو رضوان بين اختفاء الممرضة وبين اختطاف رزان زيتونة قائلاً ” اختطفوا رزان زيتونة مبارح متل ما اختطفوا أبو خالد الرز، ومتل ما اختطفوا أبو زهير حسيوا ومتل ما طردوا أبو خالد الريس، ومتل ما طردوا الدكتور الحسكي ومتل ناس تم ظلمها كتير بالفترة الماضية”.
بدوره نفى جيش الاسلام الاتهامات المسندة موضحاً أن ليس له علاقة بقضية توقيف الممرضة “غصون مرشد”.
Sorry Comments are closed