حرية برس:
اتهمت فرنسا يوم الجمعة نظام الأسد بأنه لا يفعل شيئاً من أجل التوصل لاتفاق سلام، واتهمته بارتكاب “جرائم جماعية” في منطقة الغوطة الشرقية حيث تفرض قوات الأسد حصاراً على 400 ألف شخص.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو على تويتر “نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية (الحرب الأهلية)… هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم”.
وندد نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني في إفادة صحفية يومية “بأسلوب نظام الأسد الذي رفض المشاركة في المناقشات”. وحمّل النظام مسؤولية عدم تحقق تقدم في المفاوضات.
كما وجه أصابع الاتهام لروسيا وإيران اللتين تدعمان الأسد بشأن عدم قدرتهما على فرض تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وهي ضمن عدة مناطق عدم التصعيد بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران أبرم في 15 أيلول/ سبتمبر.
وفي وقت سابق اليوم السبت، دعت وزارة الخارجية ووزارة التنمية الدولية في كندا نظام الأسد إلى احترام القانون الدولي والإنسانية والسماح بإجلاء الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في الغوطة الشرقية.
وأعلنت وزيرتا الخارجية والتنمية الدولية، أن هناك ما يزيد عن 500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال والمسنّين، يواجهون الموت في غوطة دمشق الشرقية، التي تحاصرها قوات الأسد منذ سنوات.
وأكّد البيان أن نظام الأسد لم يتّخذ أي خطوات من شأنها تسهيل إجلاء المدنيين من المنطقة التي تشهد وفاة العديد منهم بسبب سوء الأوضاع المعيشية، فضلًا عن عدم وجود المستلزمات الطبية لعلاج المرضى.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية؛ جراء حصار قوات الأسد ومليشياته على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات، وازدادت أوضاعهم سوءاً مع سيطرة قوات الأسد على أراضٍ زراعية واسعة، وإغلاق كافة الأنفاق التي كان يتم منها تهريب المواد الغذائية إلى داخل الحصار.
Sorry Comments are closed