ريف دمشق – حرية برس:
مرام محمود:
تشهد مدن الغوطة الشرقية في ريف دمشق ولا سيما دوما ومسرابا حالة من التوتر والقلق بعد قيام كل من جيش الفسطاط “النصرة” وفيلق الرحمن باقتحام منازل لقادة جيش الإسلام من ضمنهم “الشيخ سعيد درويش و الشيخ أبو النور طبرنين” في مدينة مسرابا صباح اليوم الخميس ما تسبب بإصابة العديد واعتقال آخرين من عائلة الشيخ أبو النور .
وقال مراسل “حرية برس” في الغوطة الشرقية أن قتيلين وعدد من الجرحى سقطوا في اشتباكات بين جيش الفسطاط وجيش الإسلام.
وأضاف أن فصيل جيش الفسطاط “النصرة” فرض سيطرته بشكل كامل على أحياء بلدة مسرابا ونشر قناصاته في مناطق متفرقة منها، وعمدت عناصره إلى إغلاق الطرق ومنع أي أحد من الخروج أو الدخول إليها.
وأكد مراسل “حرية برس” أن حال الطريق والمزارع الفاصلة بين مسرابا ومدينة دوما التي تخضع بدورها لسيطرة “جيش الإسلام” مغلقة هي الأخرى، وأن جيش الإسلام فرض على أحياء المدينة حالة من الاستنفار الأمني مع اغلاق كامل لمداخل مدينة دوما ولاسيما التي تحاذي بلدة مسرابا ،عقب الأحداث التي دارت صباح اليوم.
كما أكد مراسلنا أن سبب تلك الأحداث المتلاحقة في الغوطة الشرقية والحالة الأمنية المتوترة يعود لملف القاضي الأسبق للغوطة الشرقية “أبو سليمان طفور” الذي تعرض منذ فترة وجيزة لعملية اغتيال أصيب على أثرها واستشهد شخص كان برفقته.
وكان فصيلا جيش الاسلام وفيلق الرحمن تبادلا الاتهامات بالتسبب بالأحداث الجارية من خلال بيانات رسمية صادرة عن كلا الجانبين.
وفي لقاء مع الشيخ طفور على قناة أورينت الإخبارية قال طفور إن “بيانات فيلق الرحمن قد صدرت عقب إلقاء القبض على المتهم بعملية الاغتيال، والتي دعا على إثرها فيلق الرحمن عدداً من المؤسسات الثورية لتأخذ دورها ولاسيما بعد إدعاء المتهم بانتمائه إلى جيش الإسلام وبالتالي أصدر “الفيلق هذا البيان بالتعاون مع الجميع ولاسيما جيش الإسلام لكشف هذه الحقائق”.
و بعد أيام عقد الشيخ خالد طفور مؤتمراً صحفياً بتاريخ 18/04/2016 قال فيه: “ماتعرضنا له من محاولة اغتيال هي واحدة من محاولات اغتيال تعرض لها الكثير من الأشخاص كانوا فاعلين في الثورة فكانت البداية مع عدنان وهبة و محمد فليطاني وغيرهم من الثائرين داخل الغوطة”.
وأضاف طفور إن “هذه الإفعال تعد من أدوات نظام الأسد وأصحاب النوايا السيئة والمحبين للفتن، وقد كنا متوقعين أن تأتي رصاصة الغدر من جهة النظام وأيضاً من جهة داخلية، لكنهم جميعاً يصبون في بوتقة واحدة”.
وضمن المؤتمر سأل مراسل تجمع ثوار سوريا “أنس الخولي” الاستاذ طفور إن كان قد تم استجواب المتهم بعملية الاغتيال، فأجاب طفور قائلاً: “إن هذه القضية نبعدها عن أي تسييس وإن أي تصرف مع المتهم يكون من خلال لجنة التحقيق وحسب”.
ويذكر أن تسجيلاً بالصوت والصورة نشر للمتهم بالاغتيال “عبد المحسن بدر الدين”، وهو العامل بالمكتب الأمني لدى جيش الإسلام منذ أربع سنوات على حد قوله، كشف في التسجيل عن قضايا هامة ومن ضمنها عمليات الاغتيالات المتلاحقة التي نفذت بحق شخصيات معروفة كان آخرهم القاضي “أبو سليمان طفور”
* أبرز الفيديوهات:
اعتراف المتهم بعملية الاغتيال
ـ https://www.youtube.com/watch?v=SpoctY94ssk
ـ المؤتمر الصحفي لـ أبو سليمان طفور
ـ https://www.youtube.com/watch?v=TQgAx1ejdyg
عذراً التعليقات مغلقة