متظاهرون يمنيون يطالبون التحالف العربي بسرعة تحرير “تعز”

فريق التحرير12 ديسمبر 2017آخر تحديث :
يمنيون يتظاهرون لمطالبة التحالف العربي بسرعة تحرير “تعز” في ظل وضع انساني كارثي – عدسة مازن فارس

مازن فارس – حرية برس:

 

تظاهر المئات من أبناء مدينة تعز اليمنية جنوبي البلاد، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بسرعة تحرير المدينة من مليشيات الحوثي.

ورفع المشاركون في التظاهرة صور ولافتات تطالب الحكومة الشرعية والتحالف العربي بسرعة استكمال تحرير المدينة وتخفيف المعاناة عن المدنيين.

وشدد البيان الصادر عن مسيرة 12/12 الجماهيرية “أن تكون تعز ضمن أولويات الحكومة الشرعية والتحالف العرب بالدعم الكافي لاستكمال تحريرها”.

إلى ذلك دعا البيان – الذي حصلت “حرية برس” على نسخة منه – القيادات السياسية والعسكرية والاجتماعية إلى توحيد كل الجهود والطاقات لتحرير المدينة.

وتأتي هذه الخطوات التصعيدية بالتزامن مع تحرك عسكري لقوات الشرعية والتحالف في العديد من جبهات البلاد وإهمالهم لجبهة تعز.

ومنذ أكثر من عامين تفرض جماعة الحوثي حصار خانق على مدينة تعز ما أدى إلى تدهور الأوضاع الانسانية والصحية.

خطوات تصعيدية

وتحت وسم”#تحرير_تعز_مطلبنا” أطلق ناشطون يمنيون حملة الكترونية رفضاً للخذلان التي تواجهه المدينة من قبل التحالف والحكومة.

وفي هذا الشأن قال الناشط الشبابي عبدالجبار نعمان،أحد القائمين على الحملة، أن الهدف هو “إيصال رسالة للشرعية اليمنيّة ممثلة بالرئاسة والحكومة الحكومة وقيادة التحالف العربي لتقديم الدعم العسكرية اللازم لقوات الجيش الوطني لإستكمال تحرير مدينة تعز وتخليص المدنيين من معاناة القصف العشوائي المستمر من قبل المليشيات الانقلابية”.

وكشف نعمان في حديث لـ”حرية برس” عن خطوات تصعيدية حتى يتم الاستجابة للمطالب الشعبية وتحرير المدينة … موضحاً أن التصعيد سيتم”عبر إقامة الوقفات الاحتجاجية وإقامة الندوات و الحملات الاعلامية”.

وشدد “نعمان” على ضرورة توحيد جهود قيادة الجيش الوطني والعمل بروح الفريق الواحد بما يخدم كسر الحصار والتخفيف عن معاناة السكان.

‏من جانبها أقرت قيادة محور تعز العسكري وتحالف القوى السياسية أمس الإثنين تشكيل لجنة لمقابلة رئيس الحكومة اليمنية للمطالبة بتحرير المحافظة وتسليمه ورقة متطلبات التحرير.

وطالب قائد محور تعز اللواء خالد فاضل تحالف الأحزاب السياسية إلى دعم الجيش بمتطلبات المعركة اعلامياً وشعبياً وسياسياً.

وضع إنساني كارثي

وعلى الصعيد الإنساني تعيش المدينة وضعاً كارثياً في ظل توقف المساعدات الإغاثية والحصار المفروض على المدنيين منذ قرابة ثلاثة أعوام.

وأعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية (منظمة غير حكومية) في تقرير جديد عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري أن ” 65 أسرة فقدت عائلها بعد أن قتلوا بسبب الحرب، كما تعرض نحو 200 شخص آخر كانوا يعولون أسرهم للتوقف عن أعمالهم”.

وسجل التقرير – الذي حصلت “حرية برس” على نسخة منه – إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال الشهرين الماضيين مقتل 18 طفل، و 6 نساء، بالإضافة إلى إصابة 22 طفل، و 10 نساء، بعض تلك الإصابات خطرة، جراء القصف العشوائي الذي يستهدف المدينة بصورة شبه يومية.

لافتا بأن الحرب الدائرة في تعز خلال شهري أكتوبر ونوفمبر خلَّفت ورائها 245 يتيم، يحتاجون للاهتمام والرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

وأكد تقرير ائتلاف الإغاثة أن 209 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في ريف محافظة تعز، منها 25 أسرة في قرية الجيرات بمديرية صبر الموادم خلال شهر أكتوبر، بالإضافة إلى 184 أسرة أخرى في قرية القوز بالأشروح بمديرية جبل حبشي.

موضحاً بأن 40 منزل ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر، منها 7 منشئات وممتلكات تضررت بشكل كلي، بالإضافة إلى 33 أخريات تعرضت للتضرر بشكل جزئي جراء الحرب خلال الشهرين الماضيين، بحاجة إلى إعادة تأهيلها وإصلاحها.

ودعا الائتلاف كافة المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، وعدم التخلي عنهم في ظل ظروف صعبة يعيشونها جراء الحرب الظالمة المفروضة عليهم منذ نحو 3 أعوام، ومما زاد من تلك المعاناة ارتفاع الأسعار ونقص تدفق المواد الغذائية والطبية والايوائية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل