“أتاوات” النظام على المعابر تثقل أعباء السكان بريف حمص

فريق التحرير12 ديسمبر 2017آخر تحديث :
تشهد أسواق ريف حمص الشمالي ارتفاعاً كبيراً بأسعار السلع ـ عدسة علي عزالدين

علي عزالدين ـ حمص ـ حرية برس:

حاصرت قوات الأسد الريف الشمالي بحمص من محاوره كافة، وضيقت الخناق بعدم السماح بإدخال أو إخراج مواد بدون فرض “أتوات” على البضائع، حيث تسببت هذه المعضلة في زيادة أعباء الأهالي في الريف، لاسيما مربين الدواجن الذين يدخلون المحروقات و الأعلاف والأدوية والمواد اللازمة لتربيتها، والذي تسبب بتفاقم الوضع الإقتصادي وارتفاع الأسعار في المنطقة.

فمنذ حوالي عشرة أيام كان سعر 1كغ من الفروج (575 ل.س)، أما اليوم ارتفع سعر هذه المادة المستهلكة في السوق، و وصل سعر الكيلو الواحد لـ (825 ل.س)، تعتبر هذه الأسعار الصادرة عن مربين الماجن هي السعر الرسمي في السوق، ومنها يضع أصحاب المحال مبلغ ربحي بسيط مايقارب (25 ل.س)، ليصل سعر الفروج الواحد كغ الى (850 ل.س) تقريباً.

قال”رحال الحمصي” وهو مربي دواجن لحرية برس: “أحاول تأمين لقمة عيشي من خلال تربية دجاج الفروج، ولكن بعد ارتفاع الأسعار الرهيب للمحروقات التي تعتبر عنصر رئيسي بتربية الفروج بفصل الشتاء، أصبحت لست قادراً على تربيتها، لأنها لم تعد ذات مكسب مادي، واصبح العمل بها يسبب خسارة في الأموال، إلا في حال التماشي مع السوق ورفع الأسعار”.

وأضاف “الحمصي” أن الذي زاد العبئ اكثر فأكثر هو ارتفاع أسعار المحروقات، أي مايزيد عن (100 ل.س)، مقارنة بالعشرة أيام الماضية.

هذا وقد شهد سوق ريف حمص الشمالي ارتفاع بالأسعار بشكل عام، بالتزامن مع الأضطراب في سعر الليرة السورية مقابل الدولار خلال الإسبوع الفائت.

وفي نفس السياق قال الملازم أول “محمد الدالي” رئيس مخفر شرطة الرستن الحرة لحرية برس: “سبق وتلقينا عدة شكاوى من قبل المدنيين على التجار بسبب التلاعب بالأسعار، ولكن يؤسفنا عندما يكون الإرتفاع خارج عن السيطرة، وخاصة بسبب فرض قوات النظام الأتوات على البضاعه الداخلة إلى الريف.

وأضاف “الدالي”، لايمكننا أن نفرض على التجار تخفيض الأسعار، وذلك بسبب فرض النظام عليهم الأتوات، ولكن نسعى لإيجاد طرق إقتصادية تنمي وتتطور الواقع الإقتصادي في المنطقة، من خلال التنسيق مع المجلس المحلي و عدة منظمات ومؤسسات المجتمع المدني.

الجدير بالذكر أن هناك عدة شكاوى قدمت إلى المحاكم الشرعية والمكاتب الأمنية والمؤسسات الثورية أيضاً، لوضع حد لمثل هذه الظواهر وايجاد حل جذري، من خلال وضع رقابة تموينية على المواد المستهلكة، ولكن دون جدوى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل