إسراء الرفاعي – حرية برس:
قال المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط يوم الأربعاء أن حوالي ألفي جندي أميركي متواجدون في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أي ما يعادل أربعة أضعاف العدد الذي تم الكشف عنه سابقاً، حيث قامت إدارة “ترامب” بتغيير الآلية المعلنة لإحصاء عدد القوات.
ويشمل المجموع الجديد الذي أفصح عنه وزير الدفاع “جيم ماتيس” أعضاء الخدمة العاملين بشكل مؤقت لمدة ستة أشهر أو أقل، والذين لم يكونوا مشمولين في الحصيلة الكاملة في عهد أوباما.
وقال “إريك باهون” المتحدث باسم البنتاغون أن الجنود الذين لم يُكشف عنهم سابقاً في سوريا والذي يصل عددهم إلى 1500 جندي الذين يشملون قوات قتالية تقليدية مثل قوات المشاة والمدفعية والمراقبين الجويين الذين تم تدريبهم ليتم استدعاؤهم في الضربات الجوية ، بالإضافة إلى موظفي الدعم.
وقال “باهون” أن الرقم الأخير لعدد القوات الأميركية في سوريا لا يضم القوات المخصصة للبعثات الخاصة وبعض موظفي العمليات الخاصة، ولا يشمل أيضاً سرب الطائرات القتالية المتواجدة في قواعد سوريا والعراق، وكذلك الأمر بالنسبة لحاملات الطائرات البحرية.
وقد طلب وزير الدفاع الأمريكي “ماتيس” من البنتاغون قبل عدة أشهر مراجعة آلية إحصاء المقاتلين المنتشرين في سوريا والعراق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن عدد القوات الفعلي في أفغانستان في أغسطس/آب، واعترفت للمرة الأولى لشكل معلن بأن حوالي 11000 جندي تم نشرهم هناك.
وقد ارتفع عدد الأعضاء في الخدمة الأميركية في سوريا بعد قرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في آذار/ مارس الذي يسمح للقادة العسكريين من الصف الثاني بتحديد مستويات القوات التي يحتاجونها. ولكن مدير العمليات الصحفية في وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل “ماننغ” قال أن عدد القوات في سوريا “يتجه بشكل عام نحو الانخفاض”، مشيراً إلى أن كتيبة المدفعية 400 التابعة لمشاة البحرية والتي كانت منتشرة بالقرب من مدينة الرقة قد عادت مؤخراً إلى الولايات المتحدة.
وقال الكولونيل “مانينغ” أن انخفاض القوات الأمريكية مستمر نظراً لانتقال التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى إرسال البعثات لتدريب وتقديم المشورة للقوات المحلية. كما أعلن البنتاغون يوم الأربعاء أن هنالك حوالي 5200 جندي أمريكي يعملون في العراق.
وأوضح “مانينغ” أن الحصيلة الإجمالية لا تشكل زيادة في عدد القوات بل هو نتيجة لتغيير الطريقة التي تم بها الكشف عن عدد القوات والكشف عنها للعلن. وبحسب التقديرات التي قدمها “باهون” فإن هناك حوالي 3000 مقاتلاً تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية مازالوا متواجدين في سوريا، و بشكل خاص على الشريط الممتد على طول وادي نهر الفرات جنوب دير الزور.
عذراً التعليقات مغلقة