علي عز الدين – الرستن – حرية برس:
صعدت قوات الأسد في الآونة الأخيرة وتيرة القصف على مدن وقرى ريف حمص الشمالي، ما أودى بحياة العديد من المدنيين على الرغم من اتفاق خفض التصعيد الذي ترعاه روسيا.
ويأتي هذا التصعيد في ظل مماطلة الروس وتأجيلهم للاجتماعات وتهربهم من التزاماتهم بوقف خرق النظام للاتفاق، علماً أن هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي في جلستها الأخيرة سلمت الوفد الروسي ملفاً يحوي آلية وقف إطلاق النار وفتح المعابر الانسانية بالإضافة لملف المعتقلين، وكان الرد من الروس أنه سيتم دراسة هذا الملف والرد على هيئة التفاوض بعد أيام، وهو ما لم يحصل حتى اليوم.
وأوضح الأستاذ بسام السواح الناطق الرسمي لهيئة مفاوضات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي لحرية برس : “تواصلنا مؤخراً مع الجانب الروسي ولكن لا يوجد أي تطورات وإنما ننتظر حتى انتهاء استحقاق جنيف على أمل أن يكون هناك تطورات بالملف”.
وأضاف السواح: “إننا نتواصل معهم بشكل مباشر ولحظة بلحظة ونضعهم بصورة الوضع الراهن بالريف من قصف ممنهج من قبل قوات النظام وخرق متعتمد”.
وتدور شكوك لدى هيئة التفاوض في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي حول أن الروس ينتظرون مخرجات اجتماع جنيف 8 بين وفدي النظام والمعارضة.
وكانت فصائل الثوار والمعارضة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي أعربت سابقاً عن نيتها تطبيق خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في حال كان الروس جادين بإلزام النظام بوقفه.
بشار إلى أنه من خلال عدة جلسات تفاوضية أصبح واضحاً أن النظام يحاول استغلال المفاوضات للاستيلاء على المناطق والنقاط الحيوية والحساسة في المنطقة وذلك بتأكيد الروس على رسم الحدود وفتح الطريق العام الذي رفض الثوار رفضاً قاطعاً فتحه إلا في حال تم تحقيق أبسط مطالبهم وهو الافراج عن المعتقلين.
Sorry Comments are closed