حكاية قمر

فريق التحرير4 ديسمبر 2017آخر تحديث :
تعاني قمر من سوء التغذية حالها حال عشرات الأطفال في الغوطة الشرقية المحاصرة

عمران الدوماني – الغوطة الشرقية – حرية برس:

تعيش الطفلة قمر مع أسرتها في بلدة سقبا في الغوطة الشرقية، بعد أن نزحت عائلتها من بلدة بالا، إحدى بلدات منطقة المرج، منذ قرابة سنتين ونصف.

دمر النظام منزلنا، واحتل بلدتنا، فاضطررنا للنزوح إلى سقبا تقول والدة الطفلة لـ ” حرية برس”، وتوضح أن اسم الطفلة اختير لأنها حين ولدت منذ عام ونصف في البلدة التي نزحوا إليها، كان وجهها جميلاً يضيئ كالقمر في الليل.

تعاني قمر مثلها مثل الكثير من أطفال الغوطة الشرقية من أمراض سوء التغذية، فبسبب حصار قوات الأسد للغوطة الشرقية ارتفعت أسعار المواد الغذائية وأصبحت المواد الغذائية تباع بأسعار باهظة جداً.

فتك هذا الحصار في جسم الطفلة قمر، وكانت أحد ضحاياه بعد أن أصيبت بأمرض سوء التغذية، وتأخر جسمها في النمو، وعجزت عن الحركة الطبيعية، وأصبح وجهها شاحب، وتلاشت ملامحه الجميلة.

تتكون عائلة قمر من إحدى عشر فرداً لم يتوفر لهم فرص العمل، وكان هذا ما آلمهم، وأتعب أجسادهم، وهي تعيش في منزل بلا نوافذ أو أبواب ولا يحميهم هذا البيت من برد الشتاء القارص.

تقول “أم ياسين” والدة الطفلة قمر لـ “حرية برس” : عندما أنجبت طفلتي قمر كنا نازحين إلى بلدة سقبا وقد سكنا في منزلاً لا يملك مقومات العيش وقد كان الحصار يفتك بأهالي الغوطة الشرقية، فأصيبت طفلتي بمرض سوء التغذية ليكون لدينا معاناة جديدة مؤلمة تضاف إلى معاناتنا اليومية.

وأضافت: نحن الآن في منزل لا يحمينا من برد الشتاء والحصار قد أنهكنا وليس لدينا ما نسد به رمقنا وأنا أناشد اصحاب الضمير والمنظمات الإنسانية بمساعدتنا.

مطبخ عائلة قمر عبارة عن أوعية فارغة يمتلؤها الغبار بسبب قلة استخدامها، ليس لقلة النظافة إنما لقلة الطعام!.

مطبخ العائلة يكاد يكون خالياً من المؤن والطعام مع انتشار البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية في الغوطة
منزل العائلة بلا أبواب ولا نوافذ ويعيش فيه 11 فرداً
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل