تفاؤل فلسطيني تجاه إتمام المصالحة

فريق التحرير4 ديسمبر 2017آخر تحديث :
توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية – Photo News

زينب سمارة – القدس المحتلة – حرية برس:

رغم النوايا الجدية لدى كل من حركتي فتح وحماس لإتمام المصالحة وفقاً لما جاء في اتفاق القاهرة الموقع منذ شهرين، إلا أن توتراً قد ساد الأجواء خلال عملية التطبيق الفعلي لبنود الاتفاق على أرض الواقع، على إثر ذلك جمعت مصر الطرفين قبل أيام لبحث مجمل القضايا العالقة في تنفيذ اتفاق المصالحة، ووضع خطوات عملية للبدء بعملية التنفيذ.

وأوضحت مصادر موثوقة أن المباحثات بين الطرفين قد انتهت بشكل إيجابي، إذ تم الاتفاق النهائي على حلول لعدة قضايا كان كلا الطرفان قد تلكئا في تنفيذها، مطمئنين بذلك الشعب الفلسطيني بسير المصالحة بالاتجاه الصحيح.

هذا وقد عاد وفد حركة حماس، بقيادة رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، اليوم الإثنين، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، في حين أن وفداً آخر من الضفة الغربية يضم ممثلين عن وزارة المالية وهيئة المعابر والحدود إضافة إلى وفد أمني، سيزور القطاع خلال الأيام القادمة لبدء التنفيذ الفعلي لاتفاق المصالحة، أما عملية المراقبة فستكون ضمن مسؤوليات الراعي المصري، حيث سيتم إرسال وفد أمني لمساندة الوفد الأمني الرسمي للسلطة الفلسطينية المتواجد في غزة، لمراقبة عملية التنفيذ.

وفي تصريح له، قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن اللقاء الذي عقد أمس بين حماس وفتح في القاهرة قد ناقش مختلف القضايا المتعلقة بالمصالحة، وأن اللقاءات ستستكمل اليوم من أجل تطبيق الاتفاقيات التي تم توقيعها من قبل، مؤكداً على موقف حركته الإيجابي من المصالحة وتمسكها بوجوب قيام الحكومة بواجباتها كاملة تجاه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة على حد سواء.

جدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية ما زالت تتملص من عدة بنود تتعلق بالموظفين، بحجة الضغط الأمريكي واحتمالية قطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني كونها تدعم المقاومة، ما أثار غضب حماس ودفعها لإطلاق بيان دعت فيه حكومة الوفاق “السلطة” للاستقالة وتشكيل ما يسمى بحكومة إنقاذ وطني، نظراً لعدم قدرة الحكومة على القيام بواجباتها ومسؤولياتها كاملة، وفي مقدمتها رفع العقوبات الظالمة عن الأهالي في غزة، وفق بيان الحركة. وقد جاء البيان على ذكر استياء حركة حماس من استمرار حكومة الوفاق من التملص من واجباتها تجاه الشعب في غزة، واستمرار فرض العقوبات عليه دون وجه حق، إضافة إلى عدم قدرتها على حماية القدس أمام تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل