زينب سمارة – حرية برس:
يبدو أن ملف المصالحة يسير بخطىً متعثرة، فبينما شجعت حكومة السلطة الفلسطينية موظفيها المستنكفين بعد عام 2007 على الرجوع إلى مواقعهم في وزارات ومرافق الحكومة المتواجدة في غزة، قابلتهم حكومة حماس بالرفض والمنع من دخول مباني الدولة.
تصرُف حماس جاء ممثلاً بنقابات العمال التي اتخذت من منتسبيها درعاً صدت به موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية عن الدخول إلى وزارات الحكم المحلي ووزارة المالية والأوقاف؛ ما أثار غضب حكومة الوفاق الفلسطينية التي أعربت عن أسفها تجاه تصرف نقابات العمال التابعة لحركة حماس.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن الحكومة تنظر إلى هذه الخطوة الخطيرة بأسف وأسى شديدين، لما في ذلك من تهديدٍ لجهود المصالحة ومخالفةٍ للاتفاقات والتعهدات التي أبرمت بين الطرفين، والتي كان آخرها اتفاق شهر تشرين أول الماضي الذي تسير الأمور بموجبه اليوم.
وشدد المحمود في تصريحه اليوم على أن دعوة الموظفين الشرعيين للالتحاق بعملهم يشكل جانباً رئيسياً من تمكين الحكومة، معتبراً أن مسؤولية اللجنة القانونية تقتصر على البحث في أمر الموظفين الذين تم تعيينهم من قبل حماس بعد العام 2007، وأن قضية الموظفين المستنكفين قبل 2007 ليست ضمن المسؤوليات الواقعة على عاتق اللجنة.
لكن المحمود وعلى الرغم من تصريحاته المذكورة آنفاً، ما يزال يؤكد على أهمية إتمام المصالحة كحل استراتيجي لا رجعة عنه.
عذراً التعليقات مغلقة