أبو وائل .. حكاية قهر وحصار

فريق التحرير29 نوفمبر 2017آخر تحديث :
يطمح أبو وائل بالحصول على أي عمل يناسب وضعه يكفيه مع عائلته ـ عدسة أمير ابو جواد

أمير ابو جواد ـ حرية برس:

أبو وائل من سكان حي جوبر الدمشقي، حاله كحال المئات ممن فقدوا منازلهم جراء الحرب ليغترب عن بلده بداخل الغوطة الشرقية الى بلدة بيت سوى.

لم ينتهي المطاف مع أبو وائل بخسارته لمنزله بحسب بل فقد عمله ايضاً، حيث كان يعمل على بسطه صغيرة يبيع فيها الشاي والدخان وأحيانا الذرة.

بعد فقدانه لعمله ونزوحه مع أبنائه الثلاث وزوجته لمنزلهم الجديد، أجبر على التقاط الأخشاب والبلاستيك وبيعه في سبيل إطعام أبنائه، وفي أحد الأيام وخلال تفقده لمنزله في جوبر ليلتقط بعض المخلفات من أثاث منزله وبيعها كانت قذيفة الهاون أسرع من كل شيئ.

أصيب أبو وائل وفقد ذراعه بعد شللها وعدم قدرته على تحريكها في الوقت الذي كانت الغوطة فيه تستنزف طبياً بسبب سوء الوضع الصحي الذي فرضته قوات النظام.

يخبرنا أبو وائل عن أهم المشاكل التي يمر بها يومياً تتمثل بتعبئة المياه من الكباس وصعوبة نقلها بيد واحدة لأن صغر أطفاله يمنعهم من مساعدته ولعدم قدرته على شراءها عبر الصهاريج، أما عن الطعام والشراب فهو عاجز عن تقديم أي شيئ لاولاده بسبب اعاقته، بالإضافة لعدم قدرته عن العمل ودفع أجار المنزل الذي يسكنه شهريا بمبلغ 3500 ليرة سورية.

أبو وائل كغيره من العشرات الذين ذاقو الأمرين سواء من الإصابة أو من البطالة عن العمل في هذه الأوقات الصعبة التي تمر على الغوطة الشرقية.

والجميل بأنه من الإشخاص الصبورين على كل شيئ، فبعد كل كلمة يكان يقول الحمد الله على كل شيئ، ويوجه ندائه قائلاً بأنه لايطلب العطف من أحد على حاله ولا يطلب مساعدة أي شخص سواء كانت مادية أو سلة غذائية وإنما طلبه يقتصر على أي عمل يستطيع أن يقوم به سواء كان العمل كحارس أو ماشابه ذلك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل