“تحرير الشام” تعتقل قياديين محسوبين على “القاعدة”

فريق التحرير28 نوفمبر 2017آخر تحديث :
عناصر من هيئة تحرير الشام في جبل الزاوية ـ أرشيف

حرية برس:

شنت “هيئة تحرير الشام” أمس الأثنين حملة اعتقالات طالت قيادات منشقة عنها، عرفت بمناصرتها تنظيم القاعدة الذي أعلنت انفصالها عنه مطلع العام الحالي.

وأفاد مراسلنا بإدلب بإعتقال كلًّا من أبو جليبيب الأردني القيادي السابق في جبهة فتح الشام، و سامي العريدي المسؤول الشرعي العام لجبهة النصرة سابقاً، وأبو همام العسكري المسؤول العسكري لجبهة النصرة سابقاً، وأبو القسام الأردني نائب القيادي الأسبق في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي.

وعلى خلفية ذلك نشرت”تحرير الشام” بيانًا بعنوان “وللقضاء كلمة الفصل” قالت فيه: “سعت هيئة تحرير الشام منذ انطلاقتها لإقامة كيان سني يحشد طاقات أهل الشام لدفع العدو الصائل ويمثل ثورة أهل الشام بما يليق بهم، وبذل في سبيل تحقيق تلك الغايات النبيلة الغالي والنفيس، إلا أن فئاماً من الناس – هداهم الله وغفر لهم – بنظرتهم القاصرة وتصورهم الضيق المحدود كانوا منذ البداية ضد هذا التوجه ولم يكتفوا بمجرد ذلك بل أخذوا يسعون جاهدين لتقويض هذا البنيان وزعزعته وبث الفتن والأراجيف فيه”.

وأوضحت الهيئة في بيانها مصير المعتقلين قائلة:”نتيجة لتزايد الضرر والفساد الذي تسببه هذه المجموعات فقد تم إعلامهم مسبقاً وتنبيههم أن الأمر سيحال للقضاء بعد فشل مساعي الصلح، وأن الأمر لا يمكن أن يبقى معلقاً دون حسم، فإن قيادة الهيئة وانطلاقاً من واجباتها تجاه الساحة وتجاه جنودها، ومنعاً لانزلاق الساحة إلى مآلات خطيرة، وبعد تعثر مساعي الصلح المنشودة قامت بتقديم لائحة ادعاء تجاه رؤوس الفتنة لكي يقدموا لمحاكمة شرعية عادلة تظهر عبرها الحقيقة وإن الأمر الآن لدى القضاء ليقول كلمته الفصل”.

ونقلت وكالة “إباء” المقربة من الهيئة عن المسؤول الأمني في تحرير الشام، عبادة الأحمد، قوله: إن “ما يشيعه البعض على مواقع التواصل من أن قيادة الهيئة دعتهما لاجتماع، ثم غدرت بهما بإلقاء القبض عليهما ماهي إلا محض كذب وافتراء”.

وأضاف “الأحمد”: أنه “جرى اعتقال (أبو جليبيب) على أحد حواجز الهيئة بريف حلب الغربي، وتحديداً في المنطقة الفاصلة بين المناطق المحررة ومناطق الميليشيات الكردية، وذلك أثناء محاولته التوجه إلى محافظة درعا”.

وتابع المسؤول الأمني في “هيئة تحرير الشام”: “أما بالنسبة للدكتور سامي العريدي فهو مطلوب للقضاء وبناء على ذلك تم اعتقاله”.

ويذكر أن سامي العريدي الأردني وأبو جليبيب الأردني وعدداً من الشخصيات أعلنوا رفضهم لفك الارتباط بتنظيم القاعدة بعد إعلان جبهة النصرة ذلك في تموز 2016 وتغيير اسمها لجبهة فتح الشام قبل أن تغيره مرة أخرى لهيئة تحرير الشام، ما أدى لتوتر العلاقات مع الجولاني وتنظيمه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل