حوادث الخطف مستمرة في السويداء واتهامات متجددة للنظام

فريق التحرير22 نوفمبر 2017آخر تحديث :
مدينة السويداء – أرشيف

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

أعلن المدعو “معتصم الحمد”مسؤوليته عن خطف المواطن “أكرم الصواب” الذي فقد الاتصال به يوم الإثنين الفائت في حي النهضة وسط المدينة في ظروف غامضة.

وأفادت مصادر محلية بأن “الحمد” أقدم على اختطاف الصواب، وذلك نتيجة احتيال ابن “أكرم الصواب” الأكبر “هيسم أكرم الصواب” على “الحمد” بعد أن جمعتهم شراكة في فنزويلا، حيث قام “هيسم” ببيع جميع السيارات، وذلك بموجب الوكالة والشراكة مع “الحمد”.

من جانبهم عقد وجهاء وأعيان في السويداء، صباح الأحد، اجتماعاً في مقام “عين الزمان”، دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز، وضم الاجتماع كلاً من شيخ عقل الطائفة “يوسف جربوع” و”هيسم الحمد” وأقرباء المخطوف “أكرم الصواب”، وبعض وجهاء المحافظة، حيث ناقشوا سبب الاختطاف وعرض الحمد وثائق ادعى أنها تثبت تورط أكرم وابنه بعمليات نصب، كما ذهب ذوي “أكرم الصواب” إلى مكان احتجازه، واعترف أمامهم باحتيال ابنه على “الحمد” في فنزويلا .

ونشر مساء الإثنين، تسجيل مصور يظهر فيه “أكرم الصواب” ليعترف بالفيديو بما فعله ابنه “هيسم” ،وليؤكد أنه بخير، ولم يتعرض لأي عنف أو تعذيب.

وأعرب الناشط “أحمد أبو عسلي” لحرية برس عن استيائه لما يحدث في المحافظة من عمليات خطف وقتل وسرقة، و قال : إن خطر الخطف والقتل والسرقة يحيط بأبناء المحافظة من كل الجوانب وخاصة في ظل التقصير الأمني الواضح للجميع، واتباعها سياسة النأي بالنفس عما يجري في شوارع السويداء من جرائم خطف وقتل وسرقة.

وفي سياق متصل وثق ناشطون من محافظة السويداء ما يزيد عن 25 حالة خطف، خلال شهر أكتوبر الماضي، أي بمعدل خطف شخص كل 29 ساعة .

وفي حديث مع حرية برس اتهم الناشط “معتز أبو راس” الأجهزة الأمنية بتواطئها واشتراكها مع عصابات الخطف والسرقة حيث تساءل :كيف للأجهزة الأمنية أن تفرج عن المجرمين الذين ألقى الأهالي القبض عليهم وقاموا بتسليمهم؟ إلا اذا كانوا يعملون بالاشتراك مع ضباط في المخابرات السورية إضافة إلى تسهيل تنقلهم بين محافظتي درعا والسويداء.

واعتبرت المحامية ريم عبد الحي أن جميع العصابات المنتشرة في السويداء جاءت بتشجيع من النظام وأفرعه الأمنية، بغية خلق حالة من الفوضى تفضي للاقتتال الداخلي.

وقالت عبد الحي في حديث لحرية برس: إن النظام أفرج عبر مراسيم العفو التي أصدرها، على مدى السنوات القليلة الماضية، عن الكثير من أصحاب السوابق الموقوفين بقضايا جنائية، وأطلق يدهم في السويداء بعد ضمهم لميليشيات محلية عدة.

وأشارت عبد الحي إلى أنه وفي الوقت الذي يعمل فيه النظام على ملاحقة المعارضين من شباب السويداء، يتغاضى عن هذه العصابات، التي هيأت له مناخ الفوضى الذي يريده من أجل إشغال السويداء بمشاكل داخلية.

وأضافت أن الكثير من الحوادث أكدت دعم النظام لهذا العصابات، ولعل آخرها إطلاق سراح أفراد عصابة من مدينة عريقة بعد أن ألقى أهالي بلدة قنوات القبض عليهم أثناء محاولة خطف فاشلة بالقرب من قنوات، مشيرة إلى أن الأهالي سلموا العصابة للأمن الجنائي، والذي بدوره أطلق سراحها بحجة الخوف من ردة فعل باقي أفرادها.

ويذكر أن حالة من الفوضى تشهدها المحافظة منذ سنوات ازدادت بشكل واضح للعيان، خلال السنتين الفائتتين، فشهدت شوارع السويداء حالات خطف وقتل وسرقة شبه يومية، ويحمل أهالي محافظة السويداء المسؤولية للأجهزة الأمنية التي لم تحاول وضع حد لمثل هذه الجرائم في السنوات الأخيرة.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل