علي عزالدين – حرية برس:
تشكل في ريف حمص الشمالي المحاصر أول تجمع مدني نسوي حر، بمبادرة من مجموعة من النساء الناشطات في الثورة السورية، ويهدف لرعاية شؤون المرأة ودعمها وتطوير عملها، وساهم في تأسيسه كلا من مجلس المحافظة الحر ومنظمة اليوم التالي، بالتنسيق مع بعض الناشطات في حمص وريفها.
وأوضحت ابتسام المحمود لـ ” حرية برس” أن التجمع يهدف إلى إيجاد الحلول لمشاكل المرأة و معالجتها وصقل المرأة ودعمها للوصول إلى حقها بممارسة دورها في كافة المؤسسات المدنية، وأضافت ” المحمود” وهي المسؤولة العامة عن التجمع سنعمل على رفع مستوى الوعي لدى المرأة، والوصول بها لقنوات المشاركة واتخاذ القرار، وأوضحت أن التجمع يعتمد على مجموعة من المتخصصات والمهنيات في مجال المرأة.
الظروف القاسية التي عانتها المرأة السورية خلال سبع سنوات من عمر الثورة، وكانت فيها جنباً إلى جنب مع الرجل، لم تشفع لها في من يهتم بها وبمعاناتها، ويسلط الضوء على ألمها، ويسعى للنهوض بها وتحفيزها، وقد يكون هذا التجمع الجديد بارقة أمل للنساء لإيجاد منظمة مختصة تعتني بشؤونهم، وتسلط الضوء على معاناتهم وتنهض بدورهم في المجتمع من خلال تحفيز امكانياتها وقدراتها وطاقتها لتأخذ دورها الفعال في بناء المجتمع بجانب الرجل من خلال تحديد دقيق لحاجاتها وفق مشاريع نهضوية وتنموية تعليمية تحقق من خلالها اكتفاء ذاتي.
من جانبه أوضح المحامي شعلان الدالي عضو مجلس محافظة حمص لحرية برس أن هذا التجمع الذي يعنى بشؤون المرأة بشكل عام هو الأول من نوعه في حمص، متمنياً على كافة منظمات المجتمع المدني وخاصة المنظمات التي ” تعنى بشؤون المرأة دعم هذا التجمع ليستطيع أن يقوم بأعماله وليظهر الجانب المشرق للمرأة السورية بشكل عام والمرأة في حمص بشكل خاص” .
من جهته عبر عبد الله أيوب لـ ” حرية برس” عن أمله بنجاح التجمع في رفع المستوى الثقافي والعلمي واعادة تأهيل المرأة عن طريق سلسلة من المشاريع وأضاف وهو مسؤول التواصل في منظمة “اليوم التالي” التي ساهمت مع مجلس المحافظة بإنشاء هذا التجمع نهدف ” لإعادة تفعيل دور المرأة في المجتمع”.
يذكر أن هناك العديد من النساء الناشطات في ريف حمص الشمالي واللواتي يحملن شهادات عليا ونشاطهم محل تقدير واحترام من قبل المحيط الاجتماعي لهم، ومنهم الآنسة مها أيوب مديرة مكتب رعاية الطفولة والامومة وذوي الاحتياجات الخاصة في الرستن والتي تعتبر المثال الأعلى لنساء حمص في نشاطها وثباتها في الحصار.
عذراً التعليقات مغلقة