المجلس المحلي لحرستا يناشد الامم المتحدة لوقف التصعيد

عمران الدوماني – حرية برس:

ناشد المجلس المحلي لمدينة حرستا المؤسسات الدولية والأمم المتحدة التدخل لأجل وقف التصعيد العسكري الممارس على المدينة من قبل قوات نظام الأسد.

وقال في بيان صدر عنه يوم الاثنين، منذ بدأ الحملة الشرسة على المدينة يوم الثلاثاء 2017/11/14 تم استهداف الأحياء السكنية في المدينة بأكثر من 150 غارة جوية و 750 قذيفة مدفعية وصاروخية بالإضافة إلى تعرض المدينة لاستهدافها بالغازات السامة، وأوضح البيان أن هناك حركة نزوح كبيرة من المدينة بالإضافة لـ ” شلل تام في المدينة لجميع مرافق الحياة وانعدام القدرة على التحرك وتوقف المؤسسات التعليمية وضعف النواحي الطبية وصعوبة الحصول على أبسط احتياجات الأهالي”.

وأوضح حسام البيروتي رئيس مجلس حرستا بالأرقام لحرية برس حجم القصف الهمجي الذي تقوم به قوات نظام الأسد على المدينة منذ بدأ حملة القصف على المدينة يوم الثلاثاء الماضي حيث بلغت عدد الغارات حوالي 160 غارة جوية وأكثر من 1000 قذيفة مدفعية وصاروخية عدا عن هجمات الغازات السامة وأدت هذه الهجمة إلى 30 شهيد وما يقارب ال 200 جريح وأكثر من 50 حالة اختناق بسبب القصف بالغازات السامة في آخر هجمة بالغازات السامة نفذها في المدينة وحسب الأطباء فإن قوات النظام استخدمت في هجومها غاز السارين المخفف.

ويضيف البيروتي بالنسبة للإضرار المادية هي كبيرة جداً فقد بلغ عدد الأبنية المدمرة منذ بدء الحملة إلى الآن أكثر من 25 بناء تدمروا بالكامل وهناك حوالي 250 بناء تدمر بشكل جزئي وبالنسبة للأحوال المعيشية فهي سيئة جداً، فلا يوجد أي حركة سكانية في المدينة والوضع الصحي سيء للغاية وانتشرت بعض الأمراض بسبب الأقبية التي يلجئ إليها الأهالي من أجل الاحتماء بها، وهناك حالات اختناق بين النساء والأطفال بسبب ذلك، وأوضح أن غالبية أهالي حرستا مازالوا في مدينتهم بسبب عدم القدرة إلى اللجوء إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالعشرات لأن القصف العنيف يطالهم جميعهم، ويوجد في المدينة الآن حوالي 2800 عائلة وتم استهداف المجلس المحلي أكثر من مرة.

وناشد المجلس في بيانه كل المؤسسات الدولية والأمم المتحدة التدخل من أجل وقف التصعيد على المدينة.

يذكر أن مدينة حرستا تشكل البوابة الشمالية لمدينة دمشق وتبعد عن مركزها حوالي 5 كم ويحيط بها أحياء برزة والقابون التي سيطر عليهن النظام في الآونة الأخيرة.