حرية برس:
أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، اليوم السبت، نية بلادها “الكفاح من أجل العدالة” في سوريا بمفردها، إذا فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى موقف مشترك تجاه المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأكدت هايلي، أن “الإجراءات التي اتخذتها روسيا اليوم وفي الأسابيع الأخيرة تهدف إلى تباطؤ وتشتيت وتدمير الجهود الرامية إلى مساءلة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا”.
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت أمس الجمعة، أنها ستواصل الضغط على مجلس الأمن لتجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة في سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بعد أن رفضت روسيا مقترح اليابان حول تجديد مهمة المنظمة مدة 30 يوم أخرى.
واعتذرت هايلي في خطابها من أسر ضحايا الأسلحة الكيميائية في سوريا، وكذلك “أطفال سوريا والنساء والرجال، الذين قد يصبحون ضحايا في المستقبل”، مشددة على أن “الولايات المتحدة مع آخرين في المجلس لن يستسلموا في سعيهم لتحقيق العدالة لأقارب الضحايا”.
وقالت: “سنواصل، جنباً إلى جنب مع هذا المجلس أو بمفردنا، غير مرتبطين بعرقلة روسيا، الكفاح من أجل العدالة وتقديم مرتكبي الجرائم في سوريا”، مشيرة إلى أن استخدام روسيا لحق النقض بهذا الشكل الكثيف يقدم استنتاجات بشأن العديد من القضايا.
واستخدمت روسيا الفيتو، مساء الجمعة، ضد مشروع قرار صاغته اليابان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمديد تحقيق دولي في هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا بعد يوم من عرقلة موسكو لتحرك أمريكي لتجديد التحقيق.
وتقدمت اليابان باقتراح يدعو إلى تمديد مدة آلية التحقيق المشتركة وهي عبارة عن فريق جماعي من المحققين مقره لاهاي وتنتهي صلاحية سلطاتها منتصف ليل الجمعة. وتتألف تلك الآلية من محققين من الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.
كما استخدمت روسيا الفيتو يوم الخميس، ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ولجأت موسكو إلى حق النقض في محاولات سابقة لتجديد تفويض آلية التحقيق الشهر الماضي، بدعوى أن المجلس يجب أن ينتظر حتى صدور تقرير خان شيخون.
وأصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن فيتو روسيا على قرار الأمم المتحدة بشأن تحقيق سوريا “رسالة واضحة” مفادها أن موسكو لا تقدر أرواح الضحايا.
Sorry Comments are closed