أحمد صبره – حرية برس:
دخل الكثير من السوريين إلى تركيا من خلال المطارات أو الحدود البرية بشكل نظامي، حاملين معهم جوازات السفر السورية الصادرة عن قنصليات وحكومة النظام السوري، لكن الكثير منهم باتوا مخالفين لشروط الإقامة والتي تنص القوانين في تركيا على استخراج إقامة قانونية خلال مدة أقصاها 90 يوماً، حيث يعتبر وجود كل من لم يستخرجها خلال المدة المذكورة مخالفاً على الأراضي التركية.
ومن الشروط الواجب توافرها لدى الشخص المخالف للحصول على الإقامة حسب القوانين التركية ما يلي:
1- أن يكون جواز السفر السوري صادراً عن إدارة الهجرة والجوازات لدى حكومة النظام.
2- أن يكون عبورهم إلى تركيا بشكل نظامي ولديهم ختم دخول إلى البلاد.
3- أن يكون أحد أفراد العائلة لديه اقامة سياحية مثال ( الزوج – الزوجة ).
و إذا كان الزوج يحمل الإقامة السياحية و الزوجة تحمل بطاقة الحماية المؤقتة “الكملك” وهي تندرج تحت بند المُخالفة لكنها قد دخلت بختم نظامي، يمكنها التقدم والحصول على الإقامة السياحية باعتبار أن زوجها يحمل الإقامة وفي حال إنجابهم لطفل، من الممكن أن تتغير صفة الإقامة من سياحية إلى إقامة عائلية، والعكس صحيح أيضاً، إذا كانت الزوجة تحمل الإقامة السياحية يمكن لزوجها التقدم للحصول على الإقامة السياحية واستبدالها بالعائلية لتشمل الزوج والزوجة والأطفال إن وجدوا.
بداية يجب أن يتقدم الزوج المخالف بطلب حجز موعد عبر موقع إدارة الهجرة المخصص لمنح الإقامات ويتم منحه موعد المقابلة، ليلتقي بعدها بأحد موظفي إدارة الهجرة، وعلى الشخص إقناع الموظف ما هي أسباب تقدمه بالطلب بعد مخالفته المدة المحددة، وفي حال تم الأمر يُعطى مقدم الطلب وثيقة تخوله مغادرة البلاد والعودة إليها ريثما يتم منحه الإقامة، وهكذا يحصل على ختم دخول حديث إذا ما قرر المغادرة من خلال الوثيقة الممنوحة له.
وشهدت الفترة الأخيرة انتشار إشاعات من قبل سماسرة لدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على الإقامة للمخالفين، إلا أن الأمر عارٍ عن الصحة، حيث أن السمسار لا يستطيع الدخول مع مقدم الطلب إلى مقابلة الأمنيات، ولا يعلم من الموظف الذي سيجري المقابلة مع الشخص، ويعتمد الأمر غالباً على الحظ، ففي حال حصل الشخص على الإقامة يدعي السمسار بأنه من قام برشوة الموظف وتسيير الأمر، وفي حال فشل فيبرر بقوله بأن الموظف المطلوب لم يكن موجوداً ويتحدث عن تشديدات أمنية حصلت فجأة ويعده بالمحاولة مرة أخرى، وربما يتم إعادة المال للشخص في هذه الحالة.
Sorry Comments are closed