ترجمة اسراء الرفاعي – حرية برس:
قال رئيس الوزراء “بنيامن نتنياهو” بأن إسرائيل لن يوقفها أي شيء عن السعي لاحتواء إيران حتى لو اضطرت للعمل بمفردها. متهماً طهران بالتآمر لتدمير إسرائيل من داخل سوريا.
وقال “نتانياهو” في كلمة ألقاها باتصال مرئي أمام مؤتمر الجمعية العامة للاتحاد اليهودي في أمريكا الشمالية المنعقد في لوس أنجلوس “أن إيران تخطط لتثبيت نفسها عسكرياً في سوريا”. كما ادعى أن إيران التي تعتبر أحد الضامنين لسير اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا إلى جانب روسيا وتركيا تريد أن تضع قواتها في الأراضي السورية بشكل دائم “مع النية المعلنة لاستخدام سوريا كقاعدة تدمر من خلالها إسرائيل”.
وأشار “نتنياهو” _ الذي وصف في وقت سابق الاتفاق النووي بين إيران وست قوى في العالم “خطأ تاريخياً” وتهديداً للبقاء الإسرائيلي_ إلى أن إيران ستنتج ملايين الأسلحة النووية بعد حوالي عقد من الزمن. وحث على بذل جهود مشتركة من جانب المجتمع الدولي لتحجيم إيران ، مشيراً إلى أنه في حال لم يؤيد الحلفاء القيادة الإسرائيلية فإنها لن تتوانى عن التصرف بمفردها.
وقال “إذا تكاتفنا معاً فسوف نحقق ذلك، ولكن إذا اضطررنا فسنعمل بمفردنا. ولن تحصل إيران على أسلحة نووية، ولن تحول سوريا إلى قاعدة عسكرية ضد إسرائيل “.
وقد تم الاعتراض على ادعاء نتانياهو بأن الاتفاق “يلغي كل القيود المفروضة على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم” من خلال تقارير تقدمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل منتظم والتي أكدت مراراً امتثال إيران التام، وكان آخر تأكيد من هذا القبيل في هذا الاسبوع. فقد ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين، أعلنت عنه وكالة رويترز بأن إيران لم تتجاوز الحد المسموح به لمخزون اليورانيوم المخصب الذي يبلغ 300 كيلوغرام، وأنها توفر حرية الوصول للتفتيش في جميع المواقع النووية. وهذه المرة التاسعة على التوالي التي تؤكد فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتثال الجمهورية الاسلامية لأحكام الاتفاق.
و يعد “نتنياهو” واحدا من عدد قليل من زعماء العالم الذين يرفضون الاعتراف بفاعلية الصفقة، بالاضافة للرئيس الأمريكي ترامب، وانضم إليهم مؤخراً الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”. حيث وصف “ترامب” الاتفاق بانه “أسوأ صفقة على الاطلاق”، ورفض إعادة تأكيد امتثال إيران للاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول.
وينظر الكونغرس الاميركي الآن و حتى منتصف كانون الأول / ديسمبر المقبل في قرار إعادة فرض عقوبات على إيران. و تحدث الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الأسبوع الماضي عن إمكانية تعديل الاتفاق النووي مع إيران ليشمل تطوير الصواريخ الباليستية من قبل الجمهورية الإسلامية، مما أثار غضب طهران التي أكدت على أن برنامج الصواريخ الباليستية والتنمية النووية هما قضيتان منفصلتان.
عذراً التعليقات مغلقة