حرية برس:
تكثر التكهنات في الوقت الراهن حول مستقبل الوجود الإيراني في سوريا، حيث تشير التحركات إلى رغبة دولية في إنهاء هذا الوجود أو الحدّ منه على الأقل، على الرغم من وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود إيران في سوريا بـ”الشرعي” أمس الثلاثاء.
حيث طالبت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، مليشيات إيران وفي مقدمتها “كتائب فيلق القدس” و”الحرس الثوري الإيراني” وميليشيا حزب الله، بالانسحاب من سوريا.
وأدانت الأمم المتحدة في تقريرها الانتهاكات والتجاوزات الممنهجة بحق المدنيين السوريين منذ 2011، وأصدرت قراراً أممياً للحد من الخروقات الخطيرة لحقوق الإنسان في سوريا، محملة النظام السوري مسؤولية العنف ضد المدنيين.
يأتي هذا في وقت يعتزم النائبان الجمهوريان “تيد كروز” و”جيم إينهاف” تقديم مشروع قانون في الكونغرس لإدراج ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” كمنظمة إرهابية تهدد السلم العالمي، وذلك بالتزامن مع مشروع في المجلس يهدف إلى “مساءلة المرشد الإيراني”، بوضع الحرس الثوري وميليشيا “فيلق القدس” بزعامة “قاسم سليماني” على قائمة المنظمات الإرهابية التي تهدد المصالح الأميركية.ومن المفترض في حال المصادقة على قرار الكونغرس إدراج المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في كل من سوريا والعراق واليمن.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، يوم الإثنين، إن روسيا وافقت على ”العمل مع النظام السوري لسحب القوات المدعومة من إيران إلى مسافة محددة“ من حدود هضبة الجولان مع إسرائيل التي احتلت الهضبة في حرب عام 1967. وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على الترتيبات إن الإجراء يهدف لإبقاء القوات المتصارعة داخل سوريا بعيدة عن بعضها وسيبقي أيضا قوات مرتبطة بإيران على مسافات متفاوتة من الجولان.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نقى أمس الثلاثاء، تعهد بلاده بضمان انسحاب المليشيات الموالية لإيران من سوريا، واعتبر أن وجود إيران في سوريا “شرعي”. وأوضح أن الاتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة لا تقضي بانسحاب “تشكيلات موالية لإيران” من سوريا. لكنه أضاف أن الحديث في هذا السياق يدور حول “قوات غير سورية”.
ويقود الحرس الثوري الإيراني في سوريا نحو 70 ألفاً من مقاتلين متعددي الجنسيات، جلّهم من العراق وأفغانستان ولبنان وباكستان، يتبعون أوامر طهران ويقاتلون إلى جانب النظام السوري، وتقع القيادة الإيرانية المركزية في سوريا قرب مطار دمشق الدولي، حسب ما كشفت منظمة “مجاهدي خلق” في تقرير قبل أيام.
عذراً التعليقات مغلقة