مجلس محلي لنازحي تدمر في محافظة إدلب

فريق التحرير14 نوفمبر 2017آخر تحديث :
عائلات من تدمر أثناء نزوحها من المدينة – أرشيف

محمود أبو المجد – حرية برس:

انتخبت الهيئة الناخبة الممثلة لأهل مدينة تدمر النازحين إلى مدينة إدلب وقراها المكتب التنفيذي للمجلس المحلي لمدينة تدمر، وفاز السيد محمد جمعة برئاسة المجلس.

وقال شعلان الدالي – رئيس مكتب المجالس المحلية في مجلس محافظة حمص الحرة – لحرية برس أنه ” نظراً لأهمية المدينة ورمزيتها ولاظهار الجانب الثوري للمدينة، ولتركز عدد كبير من أهلها النازحين في محافظة إدلب، تم اختيار ” هيئة ناخبة تمثل أهالي المدينة وفعالياتها الثورية بتعداد 52 شخص” وأضاف: “كلفت لجنة من مجلس المحافظة للإشراف على هذه الإنتخابات من فتح باب الترشح والإعداد للإنتخابات، مبرراً انتخاب المكتب التنفيذي للمجلس المحلي لمدينة تدمر من خلال هيئة ناخبة وليس من خلال انتخاب مباشر بسبب “التهجير”، ومهمة المكتب الجديد تمثيل أهالي المدينة المهجرين، وأوضح الدالي أنه تم “انتخاب رئيس المجلس أولاً، ثم تم انتخاب المكتب التنفيذي والبالغ عددهم 20 شخص” وفاز برئاسة المجلس السيد محمد جمعة.

بدوره أوضح علاء أبو الحسن لحرية برس “أن أهم المكاتب الموجودة في المجلس هي “المكتب التعليمي و الاعلامي والمالي بالاضافة لمكتب الاحصاء”، وأضاف عضو المكتب الاعلامي في مجلس المدينة “اعترفت الحكومة المؤقتة بالمجلس الجديد بتاريخ 18/9/2017 بعد صدور نتائج الانتخابات”.

وعن أهم الأنشطة الحالية للمجلس يقول أبو الحسن يشرف المجلس المحلي على عمل مدرستين تم تخصيصهما لطلاب مدينة تدمر وتقع الأولى في منطقة معرة مصرين ويتواجد فيها حوالي 500 عائلة من أهالي المدينة، وتقع المدرسة الثانية بين قريتي كللي وحزانو حيث يتواجد 450 عائلة من أهالي المدينة. وأكد أن ابتعاد الطلاب لمدة عامين متتالين عن الدراسة أجبرهم على وضعهم في مدارس منفصلة خاصة بهم ليتقلوا دروساً مكثفة ويستطيعوا اللحاق بأقرانهم.

كما أوضح ” أبو الحسن” أن الوضع المعيشي الصعب لأهالي المدينة يعتبر أهم التحديات التي يواجهها المجلس المحلي حالياً، فأهل تدمر هربوا بملابسهم من مسرحيات تسليم وتسلم المدينة تارة لقوات نظام الأسد وتارة أخرى لتنظيم ” داعش” ، ويتحمل المجلس المحلي عبئاً كبيراً في سبيل تأمين احتياجات أهل المدينة الاغاثية والتعليمية.

وعن المصاعب التي يواجهها المجلس المحلي أكد السيد أبو الحسن بأن الوضع المعيشي لأهالي المدينة صعب بسبب خروجهم من مدينتهم بثيابهم لذلك لابد من دعم المجلس المحلي ليكون قادرا على تأمين الاحتياجات الاغاثية و التعليمية.

يشار بأنه نتيجة لظروف التهجير التي مرت بها هذه المدينة العريقة وانتشار أهلها في شتى البقاع وبسبب تمركز تجمعهم بكثرة في مدينة ادلب وقراها فقد فرض عليهم تشكيل مجلس محلي في الشمال السوري لتنظيم أمور النازحين من المدينة حيث يتواجد في مدينة الباب شمال حلب ما يقارب من 1200 عائلة من مدينة تدمر، وفي مدينة ادلب وقراها يتواجد حوالي 1600 عائلة.

ومدينة تدمر مدينة أثرية تعد من أقدم المدن التاريخية في العالم حيث تقع في وسط سوريا وتلقب بعاصمة الصحراء السورية تنتشر أوابدها على مساحة كبيرة و قد اشتهرت بالعديد من الصروح الأثرية كقوس النصر والمسرح والمدرج والساحة العامة والقصور والمعابد وأهمها معبد بل (بعل) والمدافن الملكية وقلعة ابن معن وتماثيل وآثار كثيرة.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل