خياطة «الدواليب» .. مهنة جديدة في الغوطة المحاصرة

فريق التحرير13 نوفمبر 2017آخر تحديث :
ارتفعت أسعار الإطارات المطاطية إلى حد باهظ بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على الغوطة – عدسة أمير أبو جواد

الغوطة الشرقية – حرية برس:

تبرز حاجات كثيرة في المناطق المحاصرة الخارجة عن سيطرة قوات الأسد، والتي يحاول النظام ما أمكن خنقها في كل النواحي المعيشية، فتظهر مهن جديدة أوجدتها الحاجة، إحداها خياطة الإطارات المطاطية (الدواليب).

بعد إغلاق كافة المعابر عن الغوطة الشرقية وإطباق الحصار عليها، عانى الكثير من أصحاب الدراجات الهوائية والنارية من مشاكل استبدال الإطارات في حال ثقبها أو تلفها، وذلك لعدم وجود “استبنات” لها وإغلاق ورشات الصيانة “الكومجي” لفقدان هذه المحلات مستلزماتها من اللواصق والرقع وعدم توافر بدائل لها في الأسواق.

“الغنج” كما يعرف اسمه في حيّه بسقبا سارع الى ابتكار عمل جديد ليساعد أصحاب الدراجات على الاستمرار في الاستفادة منها، فلجأ الى خياطة الإطارات عبر ماكينة خياطة يدوية تعمل من دون كهرباء وتزويدها بالجلد السميك للإطار الخارجي ليكون هذا الجلد بمثابة حماية تقي من إصابة هذه الإطارات.

يحكي لنا “الغنج” عن تجربته الأولى حيث قام بتصليح إطارات دراجته القديمة، ولما وجد أن الطريقة التي ابتكرها ناجحة سارع إلى فتح ورشه صغيرة وتمكن عدد كبير من أصحاب الدراجات من العودة لركوب دراجاتهم بعد إصلاح إطاراتها.

هذه الطريقة البديلة تفي بالغرض وتساعد على الاستمرار بقيادة الدراجة أحياناً لفترات الطويلة وأحياناً قصيرة بحسب حجم الضرر الذي يلاحق الاطار.

خياطة الدواليب مكنت الكثير من أصحاب الدراجات الهوائية والنارية من استعمالها مجدداً – عدسة أمير أبو جواد

يقول خالد، وهو صاحب دراجة نارية، أن هذه الطريقة الجديدة وفرت عليه دفع مبلغ كبير من أجل شراء اطار لدراجته حيث يبلغ سعر الإطار 8500 ليرة سورية بينما نجح بإصلاح الإطار القديم بـ 300 ل.س فقط.

تعيش الغوطة الشرقية اليوم عامها الرابع من الحصار، وعلى الرغم من توقيع وفد التفاوض في القاهرة منذ شهرين على اتفاق “خفض التصعيد” وفتح المعابر الإنسانية مع “الضامن الروسي”؛ إلا أن هذه الاتفاقيات لم تكن سوى حبر على ورق بالنسبة لسكان الغوطة الشرقية، حيث أن نظام الأسد وحلفاؤه لم ينفذوا أيّاً من بنود الاتفاق.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل