علي عز الدين – حمص:
أصدرت المحكمة الشرعية العليا ومديرية المنطقة في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي اليوم الجمعة، قراراً مشتركاً بمنع إطلاق النار أثناء أعراس الزفاف وغيرها من الاحتفالات، وذلك لأسباب أمنية وحرصاً على سلامة المدنيين.
وقال العقيد مصعب أيوب قائد مديرية المنطقة في الرستن لحرية برس : وُجهت إلينا عدة شكاوى من قبل المواطنين عن حالة الرعب والذعر التي يصابون بها في حال اطلاق النار ضمن الأحياء، مما دفعنا لإصدار قرار يدين كل من يطلق النار في الأفراح.
وأضاف ” أيوب ” ووجهنا من خلال قرارنا عقوبات على مطلقين النار، أولها مصادرة السلاح والذخيرة التي بحوزة مطلق النار وزجه في السجن لمدة أسبوع للمرة الواحدة، وفي حال تكررت مرة ثانية يحبس لمدة شهر، أما الثالثة فسيتم سحب السلاح منه ومصادرته بشكل نهائي بالإضافة إلى السجن لمدة شهرين.
ووفقاً لنص القرار فإن من شأنه حث الشباب المسلحين في المنطقة على الاحتفاظ بذخيرتهم وتوجيهها لقوات الأسد.
وأفاد الشيخ محمد الكليب رئيس مكتب الإصلاح في القطاع الغربي في ريف حمص الشمالي لحرية برس بأن: ظاهرة إطلاق النار منتشرة في كل المناطق، وهذا ما دفع الهيئات الشرعية لاتخاذ اجراءات وإصدار قوانين للحد من هذا الأمر .
وأضاف ” الكليب ” أن المحكمة الشرعية العليا كانت قد أصدرت في إطار ذلك عدة قوانين وإجراءات تتخذ بحق مطلقين النار ومنها تغريم مطلق النار بخمسة أضعاف الذخيرة التي أطلقها، وفي المرة الثانية يتم سحب السلاح حتى لو كان لتشكيل ثوري ويتم تغريم الشخص بشراء سلاح لتشكيله بدلا عن المصادر.
يُشار إلى اطلاق النار تقليد قديم لدى أهالي الريف أثناء الأعراس، ولكنه بات أمراً خطيراً على حياة المدنيين، فإحدى حوادث اطلاق النار تسببت في إصابة طفلها برأسها في آذار/مارس الماضي، فضلاً عن حالات الذعر التي قد تسببها.
عذراً التعليقات مغلقة