مخيمات إدلب.. تدفق مستمر للمهجرين ومساعدات إنسانية شحيحة

فريق التحرير10 نوفمبر 2017Last Update :
يعيش النازحون في الخيام في ظروف قاسية مع تراجع نسبة المساعدات الإنسانية والخدمات – عدسة أدهم الخولي

أدهم الخولي – إدلب – حرية برس:

يعيش عشرات الآلاف من المهجرين قسرياً من قبل نظام الأسد في ظروف إنسانية قاسية، داخل مخيمات عشوائية بريف إدلب قرب الحدود السورية التركية، يفتقدون فيها لأبسط مقومات الحياة.

وتتفاقم هذه الظروف مع قدوم فصل الشتاء ببرودته القاسية على سكان المخيمات، وما يحمله من أمراض في ظل نقص الخدمات الطبية، وانعدام الخدمات ومواد التدفئة التي تقيهم من البرد.

ولعل ما يزيد أعباء المهجرين هو عدم توافر فرص العمل التي من الممكن أن توفر لهم دخلاً مادياً، وتؤمن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة، الأمر الذي جعلهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية والتي بدأت في التناقص خلال الفترات الأخيرة.

وقد أخذ الدعم الإنساني من قبل المنظمات بالتراجع يوماً بعد يوم مع ازدياد حملات التهجير القسري، نتيجة القصف المستمر على المدنيين، حيث ازداد عدد المخيمات العشوائية بمعدل 5 مخيمات يومياً.

وقال أبو حسن وهو مهجر من بلدة عقيربات في ريف حماه منذ عامين ويسكن في مخيم للمهجرين قرب مدينة سرمدا بريف ادلب الشمالي : أنا أسكن في هذا المخيم منذ أكثر من عام ونزحت من بلدتي عندما دخل تنظيم الدولة “داعش” إليها.

وأوضح “تنقلت بين عدة مدن بريف حلب الغربي وريف إدلب حتى وصلت إلى هذا المخيم ولم استلم أي مساعدات منذ أكثر من ستة أشهر”، مضيفاً “لقد وصلت بعض العائلات المهجرة من عقيربات حديثاً و قدمت لهم بعض المنظمات بعض المساعدات ولكن التوزيع فقط للنازحين الجدد، وأنا لدي عائلة مؤلفة من 9 أشخاص وليس لدي أي عمل أو مصدر رزق فقد تركت أرزاقي كلها في البلدة التي أصبحت الآن ركاماً والحمد لله على كل حال” .

وقال أبو حمزة، عضو مكتب ابن الوليد للإحصاء وشؤون المهجرين؛ بات الدعم الذي تتلقاه المنظمات العاملة في الشمال السوري محدوداً جداً إن كانت دولية أو حتى محلية، ويومياً نسمع عن تقليل دعم المنظمة هذه وتعليق عمل المنظمة تلك”.

وعلّل سبب ذلك إلى “قلة الدعم الوارد لها في ظل احتياج كبير يزداد يوماً بعد يوماً مع تهجير مستمر، فبالأمس هجر أهالي حمص وبعدها أهالي ريف دمشق وتلاها الوعر وحماه والرقة والأن دير الزور.

يذكر أن ريف إدلب يضم أكثر من مئتي مخيم باتت الملجأ الآمن من القصف وبطش قوات الأسد، والتي يعد أكبرها مخيم أطمة الذي يتواجد فيه أكبر تجمع للنازحين والمهجرين في الشمال السوري، ويليه تجمع مخيمات الكرامة والذي يضم أكثر من 60 ألف نسمة، فضلاً عن المخيمات العشوائية التي تزداد يوماً بعد يوم.

جانب من تجمع مخيمات الكرامة بريف إدلب أحد أكبر المخيمات في الشمال السوري – عدسة أدهم الخولي
جانب من تجمع مخيمات قاح بريف إدلب أحد أكبر المخيمات في الشمال السوري – عدسة أدهم الخولي
جانب من تجمع مخيمات الكرامة بريف إدلب أحد أكبر المخيمات في الشمال السوري – عدسة أدهم الخولي
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل