محاولات لرفد الكوادر التعليمية بريف حمص الشمالي

فريق التحرير15 نوفمبر 2017آخر تحديث :

محمود أبو المجد – حرية برس:

لم تمنع السياسة التي انتهجها نظام الأسد في تدمير المدارس والبنى التحتية والحصار بريف حمص الشمالي من الاستمرار بالعملية التعليمية وتطوير الكوادر لذلك الغرض بجهود محلية.

لذلك عملت مجموعة من الشباب المثقفين على إنشاء مراكز تعليمية و تربوية، من منطلق استمرارية التعليم وحق الأطفال في التعلم.

ومن هذه المراكز مركز “غدق” لاستغلال قدرات الشباب ورفع مستوياتهم العلمية لتغطية النقص الذي تعاني منه الكوادر التدريسية، وبهدف إبقاء المدارس مفتوحة أمام طلابها.

وصرح هاني الخطاب مدير مركز غدق لحرية برس بأن مركز غدق كان فكرة سابقاً من ثم تحول لواقع بجهود عدد من المثقفين، وذلك كون ريف حمص الشمالي يعاني من نقص في الكوادر العلمية ومستواها العلمي ضمن مختلف الاختصاصات، بالإضافة إلى أن المنطقة المحاصرة ليس على المستوى المادي إنما على المستوى المعرفي و الثقافي.

وأضاف بأنه نتيجة الحاجة الماسة للكوادر العلمية ضمن مؤسسات و كيانات المجتمع المدني فأصبحت عملية تهيئة تلك الكوادر في المركز هي من الأولويات.

كما أكد الخطاب بأن المركز يهدف لإنشاء جيل حضاري قادر على مواكبة التطور المعرفي، كما يهدف لاستثمار طاقات الشباب و العمل على صقل الخبرات و بناء منظومة علمية.

ووفقاً لما ذكره الخطاب فإن المركز يقوم ضمن دورات تخصصية بتدريس عدة مواد هي علم الإدارة والإعلام وعلم الحاسوب و التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى اللغة الإنكليزية.

وتقوم هذه الدورات على مراحل متتابعة تصل مدة كل مرحلة من 3 أسابيع حتى شهرين، و قد بلغ عدد المسجلين الكلي في المرحلة الأولى 150 شخصاً وعدد المقبولين المتدربين 90 متدربا.

طارق بدرخان وهو أحد المتدربين في المركز أشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على هذا المركز من إداريين و مدربين، مؤكداً بأنها فكرة متميزة وفريدة من نوعها في ريف حمص الشمالي، حيث درس علم الإدارة واستفاد من الدورات و بشكل كبير جداً  كون أن المدربين هم من ذوي الكفاءات العلمية ولديهم القدرة على إيصال المعلومة للمتدرب.

الجدير بالذكر بأن المركز هو مبادرة تطوعية يعمل ضمنه شباب متطوعون و سيتم توسيع العمل فيه عبر مراحل متتالية الهدف منه تخريج الكادر المتمكن الفاعل خلال 6 أشهر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل