مخزون الغوطة من الدواء ينفذ والوضع يُنبئ بكارثة إنسانية

فريق التحرير6 نوفمبر 2017آخر تحديث :
طفل يعاني من نقص التغذية والرعاية الطبية في الغوطة الشرقية – Getty

الغوطة الشرقية – حرية برس:

نشرت رابطة الصيادلة في الغوطة الشرقية اليوم الأحد تقريراً عن تفاقم الوضع الإنساني في الغوطة ونفاذ المخزون الدوائي بسبب الحصار، مما يُنبئ بكارثة إنسانية.

وقالت الرابطة في تقريرها من أن “الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية قد بلغ أسوأ حالاته هذه الأيام”، مشيرة إلى أن هناك نحو “400 ألف نسمة يقبعون تحت وطأة حصار جائر فرض عليهم منذ منتصف عام 2013”.

وقال الدكتور سامي الشامي أحد أعضاء رابطة الصيادلة في الغوطة الشرقية، في تصريح لحرية برس، أن الهدف من البيان هو لفت أنظار العالم لما يحصل في الغوطة الشرقية ومحاولة توصيف الأمر بتوصيف مهني من نفاذ الأدوية والمعدات الطبية وتتنوع الأدوية حسب تنوع الأمراض”.

وأوضح الشامي أنه يوجد أدوية لكن صلاحيتها قد قاربت على الانتهاء، مضيفاً أن هناك أدوية مفقودة بشكل تام مثل أدوية مرضى السرطان والأورام وأدوية الفشل الكلوي في الغوطة، وهناك أيضاً نقص في الأدوية الازمة للعديد من الأمراض الأخرى، فضلاً عن بدء فصل الشتاء الذي تكثر فيه الأمراض الذي يعتمد شفاءها على المضادات الحيوية والتي في طريقها إلى النفاذ أيضاً.

وحذر الشامي من حدوث كارثة إنسانية في حال بقي الوضع على ما هو عليه في الغوطة، حيث سيؤدي إلى تدهور صحة المرضى أو تطور الأمراض إلى مستعصية وبالتالي التسبب بوفاتهم.

وأشار إلى أن كمية الأدوية التي تضمنتها المساعدات الإنسانية الذي دخلت مؤخراً على الغوطة الشرقية “غير كافية وغير نوعية حتى، ولا تغطي الأمراض المنتشرة.

ومما فاقم الوضع الصحي في الغوطة الشرقية إغلاق قوات الأسد لمعابر التهريب من حي القابون عقب سيطرتها عليه، حيث كان يتم إدخال مواداً محدودة عبرها، وفقاً لما ذكرته الرابطة في تقريرها، مشيرة إلى أنه “خلال الفترة الماضية استنفذت الغوطة معظم مخزونها الدوائي” مما اضطرها في بعض الأحيان “لاستعمال بعض الأدوية منتهية الصلاحية من الزمر غير الضارة بعد انتهاء صلاحيتها” والتي كان مفعولها بطيئاً في شفاء المرضى.

ووفقاً لتقرير الرابطة فقد حدثت 21 حالة وفاة بين مرضى السرطان خلال الثلاثة أشهر الماضية نتيجة لعدم توافر العلاج اللازم لهذه الحالات، كما حدثت 4 حالات وفاة بين الأطفال الرضع خلال شهر واحد، و10 حالات أخرى بين مرضى القصور الكلوي، و5 مرضى بحاجة لزرع أعضاء.

وطالب الشامي في ختام حديثه مع حرية برس المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية “بفتح معابر الغوطة التجارية والإنسانية بشكل فوري تجنباً لحدوث كارثة إنسانية، حيث يوجد 400 حالة بحاجة للإجلاء الإنساني لمشافٍ خارج الغوطة وفقاً لشعبة الهلال الأحمر.

  • إعداد عمران الدوماني – تحرير نوار الشبلي
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل