الدعم النفسي للمرأة ضروري للحد من تفكك المجتمع

فريق التحرير4 نوفمبر 2017آخر تحديث :

محمود أبو المجد – حمص:

فرضت ظروف الحرب وتفاقم الأوضاع المعيشية في سوريا على المرأة أعباء كثيرة، حيث أخذت على عاتقها تحمل الكثير المسؤوليات مما جعلها تعاني من ضغط نفسي، الأمر الذي دفع بعض المنظمات المعنية بالدعم النفسي للتركيز على تقديم الدعم لها.

وأفادت “ماريا” مديرة القسم التقني في مركز صديق الطفل في منظمة إحسان في ريف حمص الشمالي لحرية برس بأن المنظمة أنشأت قسم المرأة و ذلك لإكساب المرأة مهارات للتعامل مع الواقع الذي تمر به و خصوصا التعامل مع الطفل و الزوج و الضغوطات التي قد تمر بها و لتحسين الحالة النفسية.

كما نوهت إلى أنه يتم تقديم الدعم النفسي للمرأة عن طريق جلسات جماعية للنساء، يتم خلالها طرح عدة مواضيع تهم المرأة مثل ( اتخاذ القرار -الضغط النفسي – حل المشكلات ) وغيرها من المواضيع.

فوفقاً لما ذكرته ماريا فقد تم استهداف 884 امرأة في في قسم المهارات الحياتية (القسم المجدول)، و 4693 ضمن قسم التوعية خلال المراحل الثلاث الماضية، عدا عن تغطية مناطق عدة منها مدينتي تلبيسة و الرستن وبلدات الغنطو و الدار الكبيرة و تيرمعلة.

وأضافت ماريا بأن الأطفال أيضاً نالوا نصيبهم نتيجة الظروف الصعبة، فقد ظهرت لديهم مشاكل سلوكية كالعدوانية وغيرها، ما دفع لفتح قسم “المهارات الوالدية” و الذي يهدف لإكساب الأم مهارات للتعامل الأمثل مع الطفل وإيجاد حلول لهذه المشكلات التي ستؤثر سلباً على الطفل إن لم يتم تداركها.

سعاد أم الصالح تعمل في الدعم النفسي بقسم المرأة أكدت بأن هذه الجلسات بدأت تلاقي إقبالاً و ازدياد العدد يوماً بعد يوم في مدة قصيرة، فيما أكدت بأنه و من خلال حضور النساء للجلسات استطعن تطوير أنفسهن و التوصل للحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه المرأة، حيث باتت النتائج تظهر عند بعض الأسر من خلال طرق التعامل مع الأسرة.

أم ماهر إحدى المتدربات أشادت بأهمية هذه الجلسات و مالها من فائدة تعود على الأسرة من جهة و المجتمع من جهة أخرى، حيث أنها استطاعت من خلال هذه الجلسات على إيجاد الطريقة المثلى للتعامل مع أطفالها و زوجها.

وأضافت أم سعيد لمراسل حرية برس بأنها عندما سمعت بجلسات الدعم النفسي للمرأة ترددت في البداية، و لكن فيما بعد ذهبت لحضور إحدى الجلسات، الأمر الذي أشعرها بأهميتها حيث لم تتردد عقب ذلك من استكمال هذه الجلسات.

يشار إلى أن الحصار المفروض من قبل قوات الأسد على ريف حمص الشمالي، لم يسبب تفاقم الأوضاع المعيشية فقط وإنما تعداها إلى ازدياد المشاكل المجتمعية والنفسية، والتي انعكست على الوضع الأسري عدا عما سببه من مشاكل نفسية طويلة الأمد على الأطفال.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل