أدهم الخولي – إدلب – حرية برس:
دخل فصل الشتاء وسط عجز كبير لملايين السوريين في تحمل مصاريف الشتاء المتعددة في ظل تقاعس المنظمات الدولية بتقديم المساعدات.
في محافظة إدلب وحدها يسكن نحو 3.5 مليون نسمة، معظمهم من النازحين من مختلف المناطق السورية، يتوزع عدد كبير منهم على 400 مخيم، أغلبها مكونة من خيام مصنوعة من القماش ومعرضة للتلف مع بدء سقوط الأمطار، كما يقطن نحو 200 عائلة في مساكن مدمرة ومهجورة غير صالحة للسكن تسكنها هذه العوائل لعدم قدرتهم المادية على إستئجار منزل .
وتقف المنظمات المحلية عاجزة عن تغطية حاجة كل سكان محافظة إدلب، لاسيما في توفير مواد التدفئة، كونها الحاجة الأهم في فصل الشتاء.
ويعتمد معظم القاطنين في محافظة إدلب على خشب الأشجار للتدفئة، وخاصة من أشجار السنديان والزيتون، ومادة “البيرين” وتصنع من لب الزيتون عبر صهرها وتجميعها في قوالب لتصبح حطب للتدفئة.
وارتفعت أسعار حطب التدفئة لاكثر من ضعفين، حيث ارتفع سعر طن “البيرين” من 30 ألف ليرة سورية العام الفائنت إلى 65 ألف ليرة هذه السنة، و سعر برميل مازوت التدفئة” مكرر بطريقة بدائية” من 40 ألف ليرة العام الفائت إلى 65ألف ليرة في هذا العام.
ويفتقد معظم السكان في محافظة إدلب للقدرة الشرائية في ظل ارتفاع معدلات البطالة مع استمرار قوات الأسد وروسيا في حربها على الشعب السوري الذي تسبب في هجرة رؤوس الأموال وتدمير الأسواق والمعامل في أغلب المناطق السورية.
عذراً التعليقات مغلقة