ترجمة إسراء الرفاعي – حرية برس:
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامن نتنياهو” بأنه لن يسمح لإيران بالسيطرة على سوريا من خلال أي وجود استراتيجي دائم مثل الاحتفاظ بالميليشيات والقواعد الجوية القريبة من إسرائيل أو الوصول إلى الموانئ البحرية.
وزعم في خطاب ألقاه في “تشاتام هاوس” في لندن اليوم الجمعة أن “إيران دخلت الحرب السورية لجعل سوريا لبنان ثان اقتصادياً وعسكرياً، إنهم يريدون جعل جيشهم، وقواعدهم الجوية، وطائرات مقاتلة على بعد ثوان من إسرائيل، ونحن لن ندع ذلك يحدث. نحن لا نقول كلامنا هذا جزافاً بل نعني ما نقول وندعمه بالفعل”.
لقد قصفت إسرائيل بالفعل ما تعتبره قواعداً لحزب الله في سوريا، حيث يُعتقد أنه يتم تهريب الأسلحة مما يشكل خطراً على إسرائيل. و قد أفادت الأنباء بأن إسرائيل استهدفت يوم الأربعاء الماضي مستودعاً للأسلحة يقع في المناطق الريفية حول مدينة حسياء جنوب مدينة حمص.
إلا أن الرسالة الأخيرة لنتنياهو والأكثر شمولاً حول النوايا تجاه إيران في سوريا أشارت إلى إسرائيل جاهزة لوضع خطوط حمراء أوسع، ومستعدة لمواجهة أكبر مع إيران وذلك لتأكيد أنها لن تكون مستفيدة من أي نهاية للحرب الأهلية في سوريا.
وأضاف مقتبساً من الدبلوماسي الأمريكي المخضرم “هنري كيسنجر” أن “إيران كانت تبيد أمة تلو الأخرى، سواء بشكل مباشر أو بالنيابة”، وقد استجلبت عشرات الآلاف من مقاتلي الميليشيات الشيعية في سوريا.
وقال أن هناك تغييراً جذرياً في العلاقات الإسرائيلية العربية، مما سيؤدي إلى تفاهم مع الدول الاستبدادية المعتدلة المعادية لإيران. “إن الأخيار يتوحدون معاً و يساندون إسرائيل بطريقة جديدة ويشكلون تحالفاً فعالاً لمواجهة عدوان ايران، وهذا يبشر بوعد عظيم للسلام “.
وعلى الرغم من أنه ندد مراراً بإيران باعتبارها دولة من العصور الوسطى، وحذر إسرائيل بأن لا تسمح لإيران بتطوير قنبلة، إلا أنه أكد أنه لا يرى بالضرورة أن يتم إلغاء الاتفاق النووي الإيراني بالكامل، ولكن إعادة تشكيله بدلاً من ذلك. وقال أنه لم يطالب بإلغاء الاتفاق النووي إلا أنه يعتقد أن قوى الاتحاد الأوروبي لم تفهم هذا الموقف تماماً.
وتشمل التغييرات المطلوبة قضايا التفتيش على المواقع العسكرية و “بنود الانقضاء”، بالإضافة إلى جزء من الاتفاقية التي تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة الطرد المركزي التي تنتهي تلقائياً بعد فترة محددة.
عذراً التعليقات مغلقة