الاستخبارات الأميركية تعرض فيديو لزواج حمزة بن لادن

فريق التحرير2 نوفمبر 2017آخر تحديث :

ترجمة إسراء الرفاعي – حرية برس:

يظهر فيديو تم إطلاقه مؤخراً لقطات لحمزة بن لادن في سابقة هي الأولى لظهوره إعلامياً في عمر الشباب، حيث تم العثور على هذا الفيديو المقسّم لمقطعين من ضمن المواد التي تم الاستيلاء عليها عندما تمت مداهمة مقر أسامة بن لادن في مايو/ أيار 2011 . وقد أصدرت وكالة المخابرات المركزية CIA هذه اللقطات بالإضافة إلى مئات الآلاف من الوثائق الأخرى والصور وملفات الكومبيوتر.

وقد شجعت القاعدة حمزة بن لادن منذ منتصف عام 2015 باعتباره شخصية رئيسية في الحركة الجهادية، وذلك في الوقت الذي نشرت فيها “سحاب” الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة رسائل من حمزة بن لادن يهدد فيها أمريكا، ويدعو للإطاحة بحكومة السعودية، وتسليط الضوء على أهمية الحركة الجهادية في سوريا، بالإضافة لمواضيع أخرى.

وفي حين أن تنظيم القاعدة قد بثّ مراراً تسجيلات صوتية لحمرة بن لادن، إلا أنه لم ينشر سابقاً أي صور يظهر فيها كرجل بالغ. وبدلاً من ذلك لجأت “سحاب” إلى نشر تسجيلات صوتية فقط تعود إلى حمزة والتي كانت ضمن تسجيلات الفيديو بالإضافة إلى صور شخصيات جهادية أخرى.

وعلى سبيل المثال، فقد قام تنظيم القاعدة في الذكرى الأخيرة لأحداث 11 سبتمبر بتضمين صورة موجودة سابقاً لحمزة كطفل في أحد أبراج التجارة العالمية. وقد كانت هذه الصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لسنوات، ومن المرجح أن تنظيم القاعدة لم يقم بنشر صور حديثة لحمزة حرصاً على سلامته. وقد رفضت القاعدة سابقاً نشر صور لبعض رموزها، وذلك خوفاً من أن يتم التعرف على الجهاديين وبالتالي يصبح من السهل إبلاغ السلطات عن أماكن تواجدهم.

يعود فيديو زفاف حمزة إلى عدة سنوات سابقة، وبالتالي فإن صوره ليست حديثة، ولكنها أحدث من الصور التي تم تداولها سابقاً، ويظهر خلال الفيديو أحد كبار قادة تنظيم القاعدة “محمد اسلمبولي” في الجانب الأيمن بجانب حمزة.

وقد قدّرت مجلة “FDD Long War” أن حمزة هو الشاب الذي يظهر في منتصف الصورة أعلاه، يرتدي لباساً مقصّباً بالذهب. ويظهر أفراد آخرون في الفيديو يقومون بالغناء في حين يبقى حمزة هادئاً، ويهمس أحياناً لمن حوله حتى يتلو نذره. كما تعتقد المجلة أن زفافه على ابنة “أبو محمد المصري” قائد عسكري كبير في تنظيم القاعدة قد عُقد في إيران حيث احتُجز حمزة لعدة سنوات في أحد أشكال الإقامة الجبرية أو السجن، حيث نُقل حمزة إلى جانب البعض من أفراد عائلة بن لادن إلى إيران بعد عمليات الاختطاف التي وقعت في 11 سبتمبر/ أيلول.

في البداية قد تم الترحيب بالعديد من الشخصيات البارزة في تنظيم القاعدة في البلاد، ولكن أصبحت إقامتهم في إيران في نهاية المطاف قضية مثيرة للجدل في البلاد. وقد طالب تنظيم القاعدة في رسالة موجهة إلى آية الله خامنئي بإطلاق سراح أفراد الأسرة. وتظهر الملفات أن القاعدة قامت باختطاف دبلوماسي إيراني لإجبارهم على القيام بعملية تبادل. وتبيّن مراسلات أسامة بن لادن أنه ومساعديه كانوا قلقين أيضاً من أن الإيرانيين سيتبعون حمزة أو أفراد أسرهم الآخرين بعد إطلاق سراحهم.

ويظهر بأن حفل زفاف حمزة كان أمراً مرتباً له، حيث أن الحضور يبتسمون ويغنون، ولا تظهر أي إشارة على وجود عناصر أمن على الأبواب أو أي مكان آخر.

وقد استغل حمزة فترة وجوده في إيران حيث عيّن حمزة مرشديه من خلال رسالة في أغسطس/ آب 2015 وهم “سيف العدل”، “أحمد حسن أبو الخير”، “أبو محمد المصري”، و “سليمان أبو غيث” وجميعهم من كبار الشخصيات في تنظيم القاعدة والذين احتجزوا مع حمزة في إيران.

وقد كتب حمزة إلى والده حتى أثناء وجوده في إيران، وقال في رسالته في يوليو / تموز2009: “والدي الحبيب، لقد تم فصلي عنك عندما كنت طفلاً صغيراً، ولم أكن قد أتممت الثالثة عشر بعد، ولكني أكبر سناً الآن، وأصبحت رجلاً، قد لا تتعرف عليّ عندما تقابلني، كما تغيرت ملامح بلدي. الحمد لله، أنا أعيش حياة مستقرة، والله قد بارك لي مع زوجة تقية، وقد منّت عليّ بابن قد منحته اسمك “أسامة” ، وابنة أسميتها “خيرية” على اسم والدتي. أسأل الله أن يضع صورتهم نصب عينيك، فقد خلقهم لخدمتك”.

وقد أٌطلق سراح حمزة أخيراً من الاحتجاز الإيراني في وقت ما في منتصف عام 2010. وقد كتب أسامة بن لادن رسالة إلى ثلاثة من أبنائه بما فيهم حمزة بالإضافة إلى أحد زوجاته وأحد أحفاده في أيلول/ سبتمبر من ذلك العام، وقد أوضح من خلال رسالته أن “الإيرانيين لا يمكن الوثوق بهم”، وأراد من زوجته أن “تترك كل شيء وراءها” في حالة زرع نوع من أجهزة التتبع في ممتلكاتها. وقد كان أسامة قلقاً على حمزة بعد إطلاق سراحه واقترح أن يسافر إلى قطر، حيث يمكنه الدراسة والبقاء بعيداً عن الأنظار.

وقد تلقى حمزة تدريباً متقدماً على المتفجرات بعد أن شق طريقه إلى باكستان. بعد عدة سنوات من الاستمالة، ظهرت كصوت بارز لتنظيم القاعدة.
المصدر FDD’s Long War Journal - ترجمة حرية برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل