الدوحة – حرية برس:
على مدار يومين، عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في مقر معهد الدوحة للدراسات العليا، في العاصمة القطرية الدوحة، ندوة “المسيحيون العرب في المشرق العربي الكبير: عوامل البقاء، والهجرة، والتهجير” بمشاركة نحو عشرين باحثاً عربياً، ناقشوا ما يواجه المسيحيون في المشرق العربي من مخاطر.
وانطلقت أعمال الندوة أمس السبت عبر عدة جلسات تحدث فيها كامل أبو جابر وزير الخارجية الأردني الأسبق عن “الدور الغربي في تسهيل هجرة المسيحيين من المشرق العربي” وتطرق وجيه كوثراني الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى موضوع “مأزق مشروع المواطنة وتعثر الانتقال من نظام الرعية والملة إلى الدولة الوطنية”.
كما ناقش يوسف كرباج الباحث المتخصص في علم السكان والتخطيط المدني “واقع المسيحيين العرب قبل الدولة الوطنية” عبر ورقة حملت عنوان “المسيحيين العرب في الإمبراطورية العثمانية”، فيما تناولت حلا نوفل أستاذة الديموغرافيا “أوضاع المسيحيين العرب في لبنان”، واستعرضت الباحثة فدوى نصيرات في مداخلتها “أوضاع العرب المسيحيين الاجتماعية في مصر وبلاد الشام”.
وتناول سلام كواكبي الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية “الأوضاع السياسية والقانونية للمسيحيين العرب في المشرق العربي” من خلال ورقة بعنوان: “المشاركة السياسية للمسيحيين في الدولة المشرقية الحديثة”، وناقشت مداخلة نائل جرجس المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “منظمة القلم الدولية” أوضاع “المسيحيين في سورية: بين حماية حقوقهم وتسييس حمايتهم”. وتطرق مهند مبيضين أستاذ التاريخ العربي الحديث في الجامعة الأردنية في ورقته إلى أوضاع “المسيحيين في الأردن: الدور والنفوذ”، فيما تناولت الباحثة المصرية نيفين ملك في مداخلتها “الأوضاع والمشاكل القانونية للأقباط في مصر ما بعد 3 يوليو/ تموز 2013”.
وفي جلسة حملت عنوان: “المسألة المسيحية في الخطاب المعاصر: من الحوار إلى التهجير” قدم الباحث في المركز العربي سعود المولى قراءة نقدية تناولت الحوار الإسلامي المسيحي المعاصر، وناقش خليل العناني أستاذ العلوم السياسية في معهد الدوحة للدراسات العليا ورقة بعنوان “مواطنون أم ذميون؟.
وأختتمت الندوة أعمالها اليوم الأحد، بعدة جلسات ناقشت المسألة المسيحية في العراق بعد سقوط الموصل، قدم خلالها الباحث يحيى الكبيسي ورقة بعنوان: “الديموغرافيا المسيحية في العراق: الواقع والتسييس”، فما ناقش الباحث سعد سلوم ورقة بعنوان “إنشاء منطقة آمنة للمسيحيين في العراق: المبررات، والتحديات، والمقاربات المختلفة”، وقدم الباحث عبد الحكيم خسرو ورقة بعنوان: “مستقبل المسيحيين في كردستان العراق: دراسة في المشاريع السياسية والأحزاب المسيحية”.
وطرحت الجلسة الأخيرة موضوع “هجرة المسيحيين العرب وتهجيرهم من بلاد الشام”، حيث قدّم عبد الله حنا ورقة حول “التجمعات الرئيسة للمسيحيين في سورية وهجراتهم الداخلية والخارجية”، كما تناول سمير سعيفان الباحث الاقتصادي في المركز العربي موضوع “تأثير مناخات الصراع في سورية منذ آذار/ مارس 2011 في هجرة المسيحيين السوريين”، وتطرقت مداخلة متري الراهب راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم إلى أوضاع المسيحيين في فلسطين عبر ورقته: “المسيحيون الفلسطينيون بين الهجرة والتهجير: تجربة قرن”.
وفي اللقاء النقاشي الختامي قدم الدكتور عزمي بشارة مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مداخلة أكد فيها أن موضوع الندوة كان موضوعاً جريئاً، وأشار إلى أن “حماية الأقليات فكرة استعمارية، والدولة الوطنية فشلت في إقامة الدولة الأمّة، أو الأمّة القائمة على أساس المواطنة، لأسباب عديدة، كما أنّ الإسلام السياسي لم يحلّ مشكلة المواطنة، وموقفه من الآخَر، ومشكلة المواطنة المتساوية يجب أن تُحلّ”.
عذراً التعليقات مغلقة