اتهمت روسيا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اليوم الأحد، بمحاولة إخفاء الدمار الذي خلفه القصف العنيف على الرقة من خلال إعلان الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تخصيص مساعدات مستعجلة بملايين الدولارات لمدينة الرقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان له : ” لم تلبث الرقة أن تلتقط أنفاسها من قصف التحالف الدولي، فتعالت التصريحات في واشنطن وباريس وبرلين من قبل قادة رفيعين المستوي إلى تقديم تمويل مستعجل بقيمة عشرات ملايين الدولار واليورو، بزعم أن هذه الملايين يجب أن تصرف لإعادة الحياة السلمية في المدينة”.
وأشار مستغرباً إلى أن بلاده “ناشدت خلال السنوات القليلة الماضية، مراراً العواصم الأميركية والأوروبية لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا المتضررة”، إلا أنها لم تستجب لذلك.
وعزى كوناشينكوف قيام الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بالإسراع بتخصيص هذه الأموال إلى”الرغبة بإخفاء آثار القصف الوحشي لطيران التحالف الدولي والأميركيين والذي دفن تحت الأنقاض في الرقة الآلاف المدنيين المحررين من تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن نحو 200 ألف شخص كانوا يعيشون في الرقة قبل الحرب، “ومع بداية عملية التحالف التي استمرت خمسة أشهر لتحريرها، لا يزيد عدد السكان عن 45 ألف شخص”.
وشبه كوناشينكوف الرقة بمدينة دريسن الألمانية، وبأن الرقة “ورثت مصير دريسدن في 1945 والتي دمرت تماماً بالقصف الاميركي البريطاني” في الحرب العالمية الثانية.
وتابع كوناشينكوف: ” للمقارنة فقط: كان يعيش قبل الحرب في دير الزور وضواحيها الضخمة على ضفاف نهر الفرات، أكثر من 500 ألف شخص، وقد استطاعت القوات السورية بتحريرها بشكل كامل بدعم من القوات الجوية الروسية بمدة 10 أيام فقط”، على حد زعمه.
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الروسية قصفها لمناطق سيطرة تنظيم الدولة “داعش” في محافظة ديرالزور، واستهدافها للمدنيين على المعابر النهرية والمناطق الحيوية في المدن مخلفة العديد من المجازر.
إعداد: نوار الشبلي
Sorry Comments are closed