بوتين يخطط لتطوير ترسانة روسية جديدة وسط التوترات العالمية

فريق التحرير19 أكتوبر 2017آخر تحديث :

كشف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عن نية الكرملين لتطوير أنظمة أسلحة جديدة “رداً على الدول الأخرى التي تفعل ذات الشيء” مع استمرار المخاوف من حدوث نزاع مع كوريا الشمالية.

وأضاف “بوتين” أن روسيا قد “لحقت بالولايات المتحدة” في مجال تكنولوجيا الصواريخ. وتعهد بالانسحاب من معاهدة نزع السلاح النووي الرئيسية _ التي وُقعت لتفادي التهديد بالحرب النووية في عام 1987 _ في حال فعلت الولايات المتحدة ذات الشيء.

وقال “بوتين” في حديثه في “سوتشي” بعد ظهر اليوم أن موسكو مستعدة لتطوير أنظمة جديدة للأسلحة النووية وغير النووية رداً على الدول الاخرى التي تفعل ذات الشيء.

وقد خفضت كل من الولايات المتحدة وروسيا تدريجياً ترساناتهما النووية منذ ذروة الحرب الباردة في الستينيات. وقد وقعت الدول المتنافسة في عام 1987 على معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى (معاهدة إنف)، التي حظرت بناءها أو تخزينها أو صواريخ ذات الرؤوس النووية على نطاقات تصل إلى 3500 ميلاً.

لكن وسائل الإعلام الأمريكية ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن الرئيس “دونالد ترامب” اقترح على قادات دفاعه أن يكون لدى الولايات المتحدة ترسانة نووية أكبر ب 10 مرات من ترسانتها الحالية التي تضم حوالي 4 آلاف رأس حربي.

وقد وعد “بوتين” برد “مماثل” في حال تراجعت الولايات المتحدة من اتفاقية “إنف”. إلا أن “ترامب” نفى منذ ذلك الحين أي بناء نووي، وزعم أن الصحافة قد ألفت هذه القصة. وقال: “أنا أعرف القدرة التي لدينا، صدقوني. أنها رهيبة. انها ضخمة، حتى عندما يتم تأليف قصص من هذا القبيل، وهذا هو مجرد تلفيق وسوف يخبركم الجنرالات بذلك”.

وكان الرئيس الروسي “بوتين” وفى وقت سابق في خطابه أمام الأكاديميين والصحفيين في مجموعة مناقشة “فالدى” قد انتقد الرئيس “دونالد ترامب” بقوله أن الوضع في كوريا الشمالية يجب حله دبلوماسياً وليس بتهديدات “قاسية”.

كما اتهم واشنطن بـ “الأنانية” لتجاهلها المصالح العالمية لروسيا، وادعى أن الولايات المتحدة لا تفي بالتزاماتها بموجب معاهدات الأسلحة النووية والكيماوية. وكانت روسيا قد اطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات الشهر الماضي، حيث قال مسؤولون في وزارة الدفاع في الكرملين أن المعطيات التي سيحصلون عليها من عملية اطلاق الصاروخ ستستخدم لتطوير طرق لخرق الدفاعات الصاروخية “العدو”.

وقالت موسكو أن الصاروخ (RS-12M Topol ) قد ضرب هدفه في مكان مثبت في كازاخستان، و أن هذا الاختبار كان ايضاً جزءاً من اختبار “رؤوس حربية صاروخية متقدمة”.

و جاء هذا الاطلاق بعد أن نشرت الولايات المتحدة نظامها الصاروخي “ثاد” فى كوريا الجنوبية رداً على تجارب “كيم جونج – أون” النووية المستمرة. و قد تم تصميم نظام التكنولوجيا الفائقة ليتم اسقاط صواريخ العدو من السماء دون تفجير أي رؤوس حربية تابعة لها.

المصدر ديلي إكسبرس - ترجمة إلى العربية: إسراء الرفاعي - حرية برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل