جيش الإسلام: روسيا غير جادة في التزامها بخفض التصعيد

فريق التحرير1 أكتوبر 2017آخر تحديث :
الغوطة الشرقية - حرية برس
جانب من القصف الذي تعرضت له بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية يوم الأحد 01-10-2017 – عدسة عبيدة الدوماني

اتّهم “جيش الإسلام” في بيان، اليوم الأحد، روسيا بعدم الجديّة في التزاماتها باتفاقيات “خفض التصعيد” ووقف إطلاق النار، معبّراً عن استيائه الشديد من أداء الطرف الروسي الذي يصف نفسه بالضامن، في الوقت الذي يهدف فيه لإدارة المعركة وإدارة موارد كيان الأسد المتهالك بغية مساعدته على سحق ما تبقى من الشعب السوري.

وأوضح الجيش في بيانه، إنه وبعد مضي شهرين على التزامه ببنود اتفاق وقف اطلاق النار، وغم الخروقات شبه اليومية لقوات الأسد، ورغم تعاطي جيش الإسلام الإيجابي مع المبادرات ذات الصلة؛ إلا أن مجموعة من الخروقات الكبرى بدأت منذ أيام/ منها في تاريخ 2017/8/25 شتت قوات الأسد حملة عسكرية شرسة لاقتحام منطقة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، مستخدمة 12 دبابة، وسط قصف مدفعي شديد، فتصدى مقاتلو الجيش لتلك المحاولة وتمكنوا من إفشالها.

وأضاف أن الاقتحام تكرر بتاريخ 2017/9/30 من نفس المحور بعدة آليات مدرعة، و في تاريخ 2017/9/29 وفي حملة هي الأولى من نوعها منذ توقيع الاتفاق، شن سلاح الجو التابع لقوات الأسد 4 غارات جوية مستهدفاً مواقع المدنيين في الغوطة الشرقية ما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين، كما استهدفت تلك الغارات موقعاً لتأهيل المرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة ما أدى لوقوع شهداء بينهم.

وطالب جيش الإسلام الوسطاء بالضغط على الجانب الروسي للوفاء بالتزاماته، وأكد البيان أنهم “رغم حرصهم على نجاح الاتفاقية إلا أنهم أشد حرصاً على دماء أبناء شعبهم، ولن يرضوا باستمرار سفك دمائهم تحت اسم اتفاقية خفض التصعيد”.

ولليوم الثاني على التوالي تشن قوات الأسد هجوماً عنيفاً على جبهة حوش الضواهرة شرق مدينة دوما بريف دمشق، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد ومقاتلي جيش الإسلام وسط قصف بصواريخ أرض أرض وقذائف المدفعية على البلدة، بالإضافة لاستهداف نقاط الثوار بصواريخ تحمل ذخائر عنقودية، حسب مراسل “حرية برس” عبيدة الدوماني.

وأضاف مراسلنا أن قوات الأسد فشلت بالتقدم وسط مقاومة شديدة أبداها مقاتلو جيش الإسلام الذين تمكنوا من عطب دبابة وقتل عدد من العناصر المهاجمة.

أحد الصواريخ التي تم استهداف بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية يوم الأحد 01-10-2017 – عدسة عبيدة الدوماني

وتعرضت بلدة الشيفونية لقصف عنيف بالصواريخ العنقودية ما أدى لدمار واسع في الممتلكات، كما تعرضت كل من مدن دوما وسقبا وحمورية وكفربطنا وبلدة مسرابا لقصف مدفعي عنيف أوقع شهيدة في مسرابا، في حين استهدفت قوات الأسد بلدة عين ترما وحي جوبر شرق العاصمة دمشق بـ 7 صواريخ أرض أرض من نوع فيل أدت أيضا لدمار هائل في الأبنية السكنية.

يُشار إلى أن الغوطة الشرقية تشهد بشكل يومي هجماتٍ عنيفةً لقوات الأسد على جبهات الغوطة والتي تتزامن مع قصف عنيف على المناطق المأهولة بالمدنيين، وتوقع الهجمات العديد من الضحايا باستمرار كان آخرها استشهاد 23 شخصًا يوم أمس الأول.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل