استشهد وجرح نحو 80 مدنيًا من سكّان وادي عذيب بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي إثر إستهدافهم من قل قوات الأسد أثناء محاولتهم الفرار إلى ريف إدلب.
ولاتوجد حصيلة نهائية لعدد الضحايا ومن المرجح ارتفاع أعدادهم كون معظم الإصابات بحالة حرجة جراء الاستهداف، كما وبقي الكثير منهم في موقع الاستهداف حتى اللحظة.
وأكد “الأحمد” وصول عدد من الشهداء والجرحى لمشفى مدينة معرة النعمان جنوب مدينة إدلب، لافتا أن عدد من الحالات الحرجة نقلت إلى تركيا فور وصولها لريف إدلب.
واستشهد وجرح نحو 60 مدنيًا من نازحي عقيربّات،قبل يومين،بانفجار ألغام أرضية أثناء نزوحهم إلى محافظة إدلب.
وكانت قوات الأسد سيطرت على ناحية عقيربّات وقريتي أبوحنايا وصلبا شرق حماة،بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”،فيما يستمر القصف على القرى المحيطة.
وتتعرض أغلب مناطق ريف حماة الشمالي لقصف جوي وصاروخي مكثف، حيث قصفت قوات الأسد وروسيا، اليوم الثلاثاء، ب 150 صاروخ وقذيفة مدفعية استهدفت الاحياء السكنية في عدة قرى وبلدات شمالي حماة، خلفّت شهداء وجرحى مدنيين ودمارًا واسعًا في الأبنية السكنية والممتلكات.
وطالب مجلس محافظة حماة الحرّة في بيان له اليوم الثلاثاء 26/ أيلول / سبتمبر الجاري ، هيئة الأمم المتحدة بضرورة التدخل و إيقاف حملة القصف الشرسة على المدنيين في ريف حماة و الوقوف مع الشعب المكلوم .
و قال المجلس في بيانه : “إنّ مناطق حماة المحرّرة لا زالت تتعرض لحملة تصعيد شرسة من قبل عصابة الأسد و حليفها الروسي منذ ستة أيام متواصلة، بمئات الغارات و مختلف القذائف قد خلّفت في آخر إحصائية ” 52 ” شهيدًا و ” 112 ” جريحاً من المدنيين، و حالات نزوح كبيرة من المناطق المستهدفة في المحافظة” .
و أضاف المجلس : “أنّ المدارس و المشافي و مراكز الدفاع المدني لم تسلم من القصف المتعمّد، و المناطق المستهدفة تقع ضمن اتفاقية خفض التوتر التي ضمنها الروس، إلا أنّها حملة تصعيد بتنفيذ روسي، و إن كانوا يدّعون أنّ السبب وجود هيئة تحرير الشام و معركة تحرير حماة، فإنّنا نقول : ” كذبتم لأنّكم تستهدفون مناطق لا وجود لهيئة تحرير الشام فيها، رغم أنّ ادعائكم هذا إن يصح لا يبيح لكم استهداف المدنيين، وكل ذلك يؤكد عدم صدق عصابة الأسد و حليفها الروسي في حرصهم على الوصول لاتفاق ينشر الأمن في المنطقة ” .
عذراً التعليقات مغلقة