طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، الأمم المتحدة بتنظيم العودة الفورية للاجئين السوريين من بلاده، مدّعياً أن “جميع المناطق التي أتوا منها باتت آمنة”.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، في القصر الرئاسي “الإليزيه”، بالعاصمة باريس.
وتحتل مليشيا “حزب الله” الشيعي المتحالف مع عون مناطق سورية واسعة على الحدود اللبنانية، وهو ما تسبب في موجة تهجير كبيرة وخاصة في مدينة القصير ومدن وبلدات القلمون الغربي.
وفي تلميح إلى إمكانية إجبار السوريين اللاجئين في لبنان على العودة غلى سوريا، أضاف عون خلال المؤتمر الصحفي: “لا نريد انتظار عودتهم الطوعية، فهم لا يحملون صفة اللاجئين السياسيين في لبنان، بل هم أشخاص هربوا فقط من ويلات الحرب في بلادهم”.
كما أشار عون إلى أن “اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في ظروف بائسة، وأوضاع صحية سيئة رغم المساعدات التي تحاول لبنان والأمم المتحدة توفيرها”.
من جهته، أوضح إيمانويل ماكرون أن “غياب الحل السياسي الجاد في سوريا هو ما يعرقل تلك العودة”.
ويعيش في لبنان ما يزيد عن مليونيّ لاجيء سوري، حسب أحدث بيانات أممية، وجرى التضييق خلال الشهور الماضية على اللاجئين السوريين في مدينة عرسال اللبنانية من قبل الجيش اللبناني ومليشيا “حزب الله” ما أجبر الآلاف منهم على العودة مضطرين إلى مناطقهم التي هجروا منها سابقاً في سوريا رغم ما تكتنفه عودتهم من مخاطر الاعتقال والتصفية من قبل قوات نظام الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة