فازت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفترة رابعة في السلطة اليوم الأحد بعد فوز باهت لحزبها “الاتحاد الديمقراطى المسيحي” في الانتخابات العامة في ألمانيا، بحصوله على 32.5% من الأصوات، لكن ميركل ستضطر لتكوين ائتلاف غير مستقر لتشكيل حكومة جديدة بعد أن فقد تيارها المحافظ الكثير من التأييد في مواجهة صعود اليمين المتطرف.
وحقق “حزب البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف المناهض للهجرة مفاجأة كبيرة بحصوله على 13.1 في المئة من الأصوات حسبما أظهرت النتائج وهي نتيجة ستؤدي إلى دخول حزب يميني متطرف البرلمان لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما، فيما حقق الحزب الديمقراطي الاشتراكي أسوأ نتيجة له منذ الأربعينات بحصوله على 20.8 في المئة فقط.
وحسب هذه النتائج الأولية، سيكون لتحالف ميركل داخل البرلمان ما بين 216 و221 مقعدا، في حين سيحظى الحزب الاشتراكي من المقاعد بين 133 و139 مقعدا، والبديل لألمانيا سيحظى بما بين 86 و89 مقعدا، أما الحزب الديمقراطي الحر فسيكون له ما بين 66 و70 مقعدا، ولكل من اليسار والخضر نحو ستين مقعدا.
وأقرت ميركل مساء الأحد بأنها كانت تتوقع الحصول على “نتائج أفضل”، كما اعتبرت أن دخول القوميين المتشددين البرلمان يعتبر “تحديا جديدا”.
وبات من المرجح أن تسعى ميركل إلى التحالف مع الحزب الليبرالي الديمقراطي ومع حزب الخضر لتشكيل أكثرية.
وحسب القانون الأساسي الألماني ينعقد البوندستاغ (البرلمان الألماني) المكون من 630 عضوا، بتشكيلته الجديدة خلال 30 يوماً من نتيجة الانتخابات.
ويذكر أن البوندستاغ عقد جلسته التأسيسية في مدينة بون (وسط) في سبتمبر/أيلول 1949، وتجرى انتخاباته كل 4 سنوات.
عذراً التعليقات مغلقة