تشنّ قوات الأسد حملة قصف جوّي و مدفعي بشكل عنيف و متواصل لليوم الخامس على التوالي، على قرية ” مزرعة بيت جن ” في جبل الشيخ في الغوطة الغربية بريف دمشق، حيث جددت استهدافها يوم الأحد، بعدد من البراميل المتفجرة ألقتها مروحيات الأسد على تلك القرية بالتزامن مع قصف بقذائف المدفعية طال القرية و منطقة الظهر الأسود في جبل الشيخ، دون وقوع إصابات حتّى الساعة .
وفي سياق متصل أحصى المكتب الإعلامي لاتحاد قوات جبل الشيخ الذي يضم فصائل الجيش الحرّ العاملة في المنطقة مع هيئة تحرير الشام، خلال خمسة أيام من الحملة سقوط أكثر من ستين برميلاً متفجراً و خمسة عشر لغماً بحرياً و أكثر من مئتي قذيفة متنوعة، مما أسفر عن استشهاد مدني و إصابة ثلاثة آخرين بجروح، وتسبب بدمار هائل في منازل المدنيين.
من جهته أصدر مجلس قيادة الثورة في القنيطرة و الجولان المحتل، بياناً قال فيه: بأنّ نظام الأسد قتل و أنهى اتفاق خفض التصعيد في القنيطرة خاصة و الجنوب السوري عامة بحملته البربرية على قرى جبل الشيخ المحرّرة بريف دمشق”
وأطلق المجلس في بيانه نداء استغاثة لدول العالم والمنظمات الحقوقية و الإنسانية ودعاهم إلى التدخل الفوري و “اتخاذ التدابير اللازمة لفك الحصار عن قرى جبل الشيخ ، و الضغط على نظام الأسد و ميليشياته الطائفية لإيقاف تلك الحملة بالإضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى تلك المنطقة المحاصرة منذ أكثر من أربع سنوات” .
وناشد البيان “كافة الفصائل الثورية المسلحة العاملة في درعا و القنيطرة للتدخل و فك الحصار الخانق عن قرى جبل الشيخ”.
و من جانب آخر أفاد ناشطون اليوم بأنّ قوات الأسد تواصل فرض حصارها الخانق على بلدة ” كناكر ” في الغوطة الغربية لليوم العشرين توالياً، حيث قامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة، ومنع المدنيين من الدخول والخروج بما فيها الحالات الإنسانية رغم أن البلدة خضعت لاتفاق مصالحة مع النظام نهاية العام المنصرم .
و كانت ألوية الفرقان قد هدّدت في بيانها يوم الخميس الفائت ، بخصوص أحداث ريف دمشق الغربي ، بأنّها ستقوم بتشكيل قوات تتبع للجيش الحرّ في حال الإعلان عن أيّ ميليشيا طائفية في المنطقة للدفاع عن الأهالي و التصدّي للميليشيات. في إشارة إلى سعي إيران إلى بسط سيطرتها على المنطقة .
إعداد: زينة صبري
عذراً التعليقات مغلقة