أعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس، عن تقديم أكثر من 575 مليون دولار كمساعدات إنسانية للمتضررين من انعدام الأمن الغذائي والعنف في كل من اليمن وجنوب السودان ونيجيريا والصومال.
وجاء ذلك خلال كلمة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “مارك غرين” في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول استجابة الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
وقال غرين إن هذا التمويل يرفع إجمالي المساعدات الأمريكية إلى ما يقرب من 2.5 مليار دولار لهذه الدول الأربعة منذ بداية العام 2017.
وأضاف أن “أمريكا ستبقى أبداً المانح الإنساني الرائد في العالم، سواء كانت الاستجابة لزلزال أو جفاف أو نزاع، فإن أمريكا ملتزمة بالوقوف جنبا إلى جنب مع الناس في وقت حاجتهم.”
وتشمل المساعدات الأمريكية المساعدات الغذائية الطارئة والرعاية الطبية المستعجلة، إضافة إلى المرافق الصحية ومياه الشرب وتأمين المأوى للمتضررين سواء من الكوارث أو النزاعات، وحماية الفئات الضعيفة خلال النزاعات في اليمن وجنوب السودان ونيجيريا والصومال، حيث أن هناك عشرات الملايين من الأشخاص الذين بحاجة إلى المساعدات بسبب هذه النزاعات المفتعلة من قبل الإنسان في هذه البلدان.
وقد أكد غرين على “التزام الحكومة الأمريكية بالعمل مع الشركاء الدوليين والمحليين لتجنب المجاعة وتوفير المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المتأثرين بهذه الأزمات” في هذه الدول.
كما أشار إلى غرين إلى أن بلاده تعد أكبر مانح للمساعدات الإنسانية إلى المدن العراقية التي تم طرد داعش منها حديثاً، مؤكداً على استمرارها في تقديم الدعم، حيث قدمت “الحكومة الأمريكية الآن ما يقرب من 1.7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للأزمة العراقية منذ عام 2014″، بحسب قوله.
ويعتقد غرين أنه يجب أن يكون الهدف من وراء “المساعدة الأجنبية هو إنهاء الحاجة إلى وجودها، وهذا يعني العمل على إنهاء الأسباب الجذرية للمجاعة والصراع وانعدام الأمن والمساعدة في بناء والمجتمعات المحلية المرنة”.
ودعا في الختام جميع الأطراف المشاركة في هذه الصراعات إلى السماح لعمال الإغاثة بالوصول الكامل ودون إعاقة إلى مساعدة المجتمعات المحلية المحتاجة.
إعداد: نوار الشبلي – حرية برس
Sorry Comments are closed