إلى ذوي المعتقلين.. احذروا طرق “النصب” هذه

فريق التحرير15 سبتمبر 2017آخر تحديث :
زينة صبري - حرية برس

تتجرع آلاف العوائل السورية مرارة الأسى لفقد أحد أبنائهم أو ربّما أكثر من ابن مغيب في غياهب سجون الأسد أو داعش أو تنظيم القاعدة أو الوحدات الكردية، والذي يحزّ في القلوب ويعتصر الأكباد هو عدم معرفة مصير أبنائهم وينتابهم السؤال كل يوم هل ولدي على قيد الحياة؟ أم قد تم قتله التعذيب! ويعيش أهالي المعتقلين على بصيص أمل ينتظرون من خلاله خبراً يُهدّئ من روعتهم، كما يدفعون الأموال الطائلة لجهات عديدة لكن معظم تلك المحاولات تنتهي دون جدوى.

في حديث لـ”حرّية برس” قال الوسيط في شؤون الأسرى و المعتقلين والرهائن لدى عدة أطراف متنازعة في سوريا (قوات النظام – قوات سوريا الديمقراطية – تنظيم الدولة – الجيش الحرّ) . والمنحدر من مدينة مارع بريف حلب السيّد ”ياسر النجّار” عن حالات نصب عديدة يتعرّض لها الأهالي على خلفية معرفة مصير أبنائهم في السجون.

وينصح السيد ياسر الأهالي بعدم دفع أيّ مبلغ لأيّ جهة كانت، فهناك الكثير من السماسرة و الاستغلالّين وفق تعبيره، وتحصل الكثير من عمليات الاستفزاز لدفع الأهالي إلى دفع مبالغ مالية كبيرة، وخاصة من كان لديه معتقل لدى تنظيم “داعش” كون النجّار يعتبر الوسيط الوحيد الذي يقوم بعمليات تسليم الأسرى والمعتقلين مع التنظيم.

و أضاف الوسيط أنّه من حالات النصب أيضاً استغلال ذوي المعتقلين الأجانب أو التابعين لوكالات و قنوات إخبارية عربية أو دولية في سجون داعش مثل أسير لقناة “سكاي نيوز”، حيث يطالب النجّار الأهالي بعدم الوقوع في مثل تلك الحالات. وأشار إلى أنّه إن كان هناك معتقلين لدى التنظيم ويطالب منهم دفع فدية مالية فسيقوم بدوره بالسعي إلى تنفيذ ذلك الأمر بشكل مجاني.

ويأتي إيضاح “النجار” للأهالي بعد إطلاقه باتفاق مع مسؤول الأسرى في تنظيم الدولة “مبادرة تبادل الأسرى بين الجيش الحرّ وتنظيم الدولة” في السابع من الشهر الحالي، وستكون عملية المبادلة بين فصائل الحرّ والتنظيم أسيراً مقابل أسير من كل طرف، لكّنه نوّه إلى عدم تجاوب فصائل الحرّ مع المبادرة نهائياً باستثناء فصيل ” الجبهة الشامية “، بينما التواصل جارٍ مع قوات سوريا الديمقراطية لأجل عملية تبادل أسرى بينها و بين تنظيم الدولة ستكون أسيرين من التنظيم مقابل أسير من الأكراد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل