قذائف الأسد تهدّد ما تبقى من غابات ريف اللاذقية

فريق التحرير11 سبتمبر 2017آخر تحديث :
هاشم حاج بكري - حرية برس
أحد عناصر الدفاع المدني يعمل على إطفاء الحرائق المشتعلة في غابات ريف اللاذقية

تستمر غابات ريف اللاذقية بالاشتعال لليوم الثاني على التوالي، بعد أن استهدفت قوات الأسد المتواجدة في مراصد بلدة كنسبا وقلعة شلف ما تبقى من مناطق محررة في جبلي الأكراد والتركمان بقذائف النابالم، الأمر الذي تسبب باندلاع حرائق كبيرة لا سيما في غابات جبل التركمان والتي تعتبر من أكبر الغابات في المنطقة.

وتعمل فرق الدفاع المدني منذ أمس الأحد على إخماد هذه الحرائق، والسيطرة عليها، حيث تمكنت من إخماد قسم كبير على الرغم الصعوبات الكثيرة التي تواجههم وأبرزها صعوبة الطرقات ووعورة المنطقة الجبلية التي تتنشر بها الحرائق.

القصف المنظّم من قبل قوات النظام لهذه المناطق تسبب بإحراق ما يزيد عن 70% من الغابات، ما يكلّف مبالغ كبيرة لإعادة غرسها، وعشرات السنين لإحيائها من جديد، حيث تغطّي هذه الغابات ما يقارب 27% من مساحة محافظة اللاذقية، وتمتدّ على السلاسل الجبلية في “كسب”، و”رأس البسيط”، مروراً بجبل “التركمان”، وصولاً إلى جبل “الأكراد” على مساحة 85 ألف هكتار.

وتعتبر غابات ريف اللاذقية من أجمل المناطق السياحية في سوريا، بكثافة أشجارها المتنوعة بين السنديان والبلوط والسرو وأنواع أخرى، كما تحتوي على العديد من المحميات الطبيعية المهددة بالزوال في حال استمرت قوات الأسد باتباع سياسة الأرض المحروقة تجاه المناطق الخارجة عن سيطرتها.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل