حذر أمين عواد مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنسق الإقليمي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، الأربعاء، من أن “استمرار وجود 5 ملايين لاجئ سوري في البلدان المجاورة لبلادهم يشكل تهديدا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وقال المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إنه “لن يكون هناك سلام أو استقرار في الشرق الأوسط دون عودة هؤلاء اللاجئين إلى بلدهم الأم سوريا”.
وأوضح أن “عدد سكان الشرق الأوسط يمثل 5 % من إجمالي سكان العالم، ومع ذلك يمثلون 45 % من إجمالي عدد المشردين والنازحين في العالم اليوم”.
وأشار إلى أنه “داخل سوريا الآن 7 ملايين نازح، إضافة إلى 11 مليونا آخرين بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية داخل سوريا”.
وأضاف: “عاد نحو 600 ألف لاجئ من هؤلاء (النازحين) إلى المناطق التي استعادتها القوات السورية (قوات النظام السوري) في حمص وحلب وبعض المناطق القريبة من دمشق، في حين لم يعد من إجمالي 5 ملايين لاجئ بالخارج سوى 22 ألف نازح فقط”.
وتابع: “طبعا هذه نتيجة طبيعية توضح لنا سبب إحجام عودة اللاجئين السوريين في الخارج إلى بلدهم، خوفا من العنف العام ونقص الخدمات الصحية والبطالة وانعدام الأمن”.
وأوضح أنه “في مدينة مثل الرقة هناك ما يقرب من 20 ألف سوري، أغلبهم من الأطفال والنساء يتم استخدامهم دروعا بشرية، وفي أعمال عسكرية واعتبارهم خدما ومتاعا”.
وأردف: “نحن نرى إساءة معاملة النساء بشكل لم نره في مناطق أخرى من الصراعات مثل كوسوفو على سبيل المثال”.
ومضى قائلا: “لدينا تقديرات تشير إلى استعداد ما يقرب من 82 % من إجمالي عدد النازحين السوريين في البلدان المجاورة للعودة إلى ديارهم في حالة استتباب الأمن وتوفير الخدمات الأساسية لهم”.
واختتم بالقول: “تشير تقديراتنا أيضا إلى توجه ما يراوح بين 30 إلى 40 ألف نازح سوري إلى ليبيا منذ بداية العام، واستعدادهم لعبور البحر المتوسط باتجاه أوروبا، وذلك بسبب انخفاض حجم المعونات الدولية المقدمة لهم في البلدان المجاورة لسوريا”.
Sorry Comments are closed