تمكّنت قوات الأسد ، عصر اليوم الأحد، من السيطرة على قريتي “رسم الضبع” و”رسم الأحمر” في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منهما.
وأفادت مصادر ميدانية بأنّ وتيرة الاشتباكات اشتدت على جبهة بلدتي ” النعيمة و عقيربات ” بين قوات الأسد وتنظيم “داعش”، حيث استهدف التنظيم موقعاً لقوات لنظام في بلدة عقيربات بعربة مفخخة، كما تشهد محاور قرى “جروح والنعيمة وعقيربات وسوحا وحمادة عمر” في ناحية عقيربات معارك مستمرة ويطغى عليها طابع الكرٌّ و الفرٌّ دون سيطرة كاملة لأحد الطرفين، بسبب اعتماد التنظيم على الهجمات الليلية، وسط تجدد الغارات الروسية على “حمادة عمر و سوحا “.
وفي سياق متصل ذكرت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، صباح اليوم، إنّ “تنظيم داعش استهدف مدينة السلمية شرق حماة بصواريخ غراد صباح اليوم ولا معلومات عن إصابات “. من جانبه أعلن التنظيم يوم أمس عن “مقتل سبعة عناصر روس ، فضلاً عن مقتل عشرة عناصر من قوات الأسد وتدمير ثلاث دبابات بهجوم بعربة مفخخة استهدفت تجمعاً لهم شمال قرية النعيمة شرق بلدة عقيربات، ودبابة أخرى إثر استهدافها بقذيفة مدفعية قرب قرية النعيمة “.
يذكر أنّ قوات الأسد بدأت حملة عسكرية منتصف شهر مايو/ أيار الماضي تمكّنت خلالها من فرض حصار خانق على ناحية عقيربات وقراها التي تضمّ ما يقارب 10000 نسمة ثمّ إطباق الحصار عليها في الثاني عشر من أغسطس /آب والتقدم من كافة المحاور وتقسيم المنطقة إلى جيوب ليسهّل السيطرة عليها وكان للطيران الروسي الدور الأكبر في المعركة، حيث يحاول المدنيون النزوح خلال طرق تهريب صعبة جداً، كان آخرها خروج قرابة مائة عائلة مكوّنة من نساء وأطفال فقط يوم أمس، وقد ذكر ناشطون أنّ أربعين سيّدة وصلن مع أطفالهن إلى مركز إيواء ساعد في قرية معارة الإخوان بريف إدلب الشمالي، وسط استمرار الحصار والقصف وانقطاع سبل الحياة في ناحية عقيربات .
عذراً التعليقات مغلقة