الحسكة – حرية برس:
اعتقلت مليشيا الأساييش اليوم الخميس، عدداً من مدراء المدارس في حي غويران بالحسكة، وذلك على خلفية قيامهم بوقفة احتجاجية ضد إغلاق المدارس شرط التدريس باللغة الكردية.
وأفادت مراسلة حرية برس في الحسكة، بأن مليشيا الأساييش قامت باعتقال كل من طارق الجعيلة مدير مدرسة “نعيم اللجي” و”خليل العوض” مدرس في مدرسة فاطمة الزهراء، و”شفيق عبدالرحمن الصعيو” مدير مدرسة “شعبان الجبان”.
وأضافت مراسلتنا أن هذا الاعتقال جاء على خلفية وقفة احتجاجية أمام جامع غويران الكبير نظمتها الكوادر التدريسية لمدارس الحي وطلاب وعدد من أهالي الحي، حملت شعارات طالبت بفتح المدارس والتعليم بالمناهج السورية وضد فرض الإدارة الذاتية التعليم باللغة الكردية بديلاً عن اللغة العربية، مع العلم أن سكان الحي هم من العرب.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية فرضت المناهج الكردية في العام 2015، على المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها في مدينة القامشلي، لتقوم عقبها مديرية التربية التابعة لنظام الأسد بإصدار قراراً بإغلاق مدارس المرحلة الابتدائية في حوالي ثلاثين مدرسة في القامشلي وعدد من مدارس مدينة الحسكة، حيث لايخفى أن ذلك تم بالتنسيق بين الطرفين، لتقوم ما تسمى هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية بإصدار مناهجاً باللغة الكردية وإعادة فتح المدارس، وفرضت على جميع الكادر التدريسي في هذه المدارس والمدرسين الراغبين بالتدريس بها الخضوع لدورات تربوية بالمناهج الجديدة كشرط لتعيينهم.
وقد سبق ذلك توزيع كتب اللغة الكردية لأول مرة على طلاب الصف الأول الابتدائي في المدارس الواقعة تحت سيطرة الـ(PYD) شمال مدينة الحسكة في تشرين الأول/أكتوبر 2014.
وعقب سيطرة مليشيا الوحدات الكردية على حي غويران في آب/أغسطس من العام 2016، قامت بإغلاق المدارس في الحي وكافة مناطق سيطرتها ووضعت الإدارة الذاتية التعليم بالمناهج الكردية شرطاً لإعادة فتحها، مما اضطر الكثير من الطلاب الالتحاق بالمدارس الواقعة في المربع الأمني التابع للنظام وسط المدينة والمدارس الخاصة التابعة للسريان كمدرسة الأمل الخاصة ومدرسة الغسانية وغيرها.
ويذكر أن طلاب الحي كانوا قد خرجوا بتظاهرة في آذار/مارس الماضي احتجاجاً على إغلاق المدارس من قبل وحدات الحماية الكردية في الحي، كما خرجت منذ أيام تظاهرة في مدينة القامشلي في العاشر من شهر آب/أغسطس الجاري، احتجاجاً على قرار إغلاق المعاهد التعليمية الخاصة، رفعوا خلالها شعارات ضد المنهاج التعليمية التي فرضتها هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية.
كما سبقها تظاهرة أخرى في السابع من الشهر الجاري، لعشرات الطلاب وذويهم والكوادر التدريسية أمام مبنى للأمم المتحدة في القامشلي، احتجاجاً على منع التدريس بغير اللغة الكردية.
ولاتزال معظم مدارس مدينة الحسكة مغلقة حتى اليوم، سوى الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد التي اكتظت بالطلاب نظراً لعددها القليل ووجود آلالاف النازحين في المدينة.
عذراً التعليقات مغلقة