لم تمض أيام على جريمة سرمين البشعة ، التي راح ضحيتها سبعة من رجال الدفاع المدني السوري، حتى شهدت محافظة إدلب اليوم الإثنين، واقعتين جديدتين كان المستهدف فيهما ذوو القبعات البيض.
وفي التفاصيل؛ أفاد مراسل “حرية برس” في إدلب، أن مسلّحين حاولوا اقتحام مركز “القبعات البيض” في قرية بليون بجبل الزاوية، إلا أن أهالي القرية اكتشفوا الهجوم، ما أدى إلى فشله وفرار المهاجمين.
وأوضح مراسلنا أن الأهالي وعناصر الدفاع المدني رصدوا المسلّحين وقاموا بإبلاغ الحواجز العسكرية في المنطقة، والتي لاحقت المجموعة قبل أن تلوذ بالفرار.
وفي ريف إدلب أيضاً، أفاد مراسلنا أن سيارة تابعة للدفاع المدني تعرضت لإطلاق نار من قبل مجهولين بالقرب من بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وقال مراسلنا أن مجهولين أطلقوا النار على السيارة أثناء مرورها على الطريق الواصل بين بلدتي الدانا وسرمدا، قبل أن يلوذوا بالفرار، موضحاً أن أحداً من العناصر لم يُصب بأذى.
ويطرح تكرار هذه الحوادث تساؤلات حول الجهات التي تقف وراء استهداف الدفاع المدني السوري، الذي يعمل منذ تأسيسه على إنقاذ أرواح السوريين وتقديم الخدمات لهم بحيادية ودون أيّ تمييز، وقد اعتبر ناشطون أن نظام الأسد وأذنابه مسؤولون عن تلك الاستهدافات، فيما حمّل آخرون هيئة تحرير الشام المسؤولية عن سلامة كوادر الدفاع المدني كونها باتت الفصيل المسيطر في محافظة إدلب، في حين تعهدت الأخيرة “ببذل ما بوسعها لملاحقة المجرمين وتقديمهم للقضاء الشرعي”.
إعداد: مالك الخولي
عذراً التعليقات مغلقة