القوات اليمنية تطرد القاعدة من منطقة “خبر المراقشة” الاستراتيجية

فريق التحرير10 أغسطس 2017آخر تحديث :
الجيش اليمني في أبين

أفاد مسؤول عسكري يمني، أن القوات الحكومية استعادت اليوم الخميس، منطقة “خبر المراقشة” في محافظة أبين جنوبي البلاد، من سيطرة تنظيم “القاعدة”.

و”خبر المراقشة” منطقة استراتيجية ساحلية ـ جبلية، وتعد المعقل الرئيسي لتنظيم “القاعدة” في جزيرة العرب، ومسقط رأس زعيم التنظيم في محافظة أبين جلال بلعيدي، الذي قتل في غارة لطائرة من دون طيار مطلع فبراير / شباط 2016.

وقال قائد قوات “الحزام الأمني” في مدينة زنجبار (مركز أبين) المقدم محمد العوبان، لوكالة الأناضول، إن وحدات من الجيش معززة بقوات التدخل السريع (وحدات خاصة)، سيطرت على منطقة “خبر المراقشة” في أبين دون أي مقاومة تذكر، وصولا إلى بلدة “أحور” الساحلية.

ولم يذكر العوبان المناطق التي اتجه إليها عناصر “القاعدة” الذين كانوا يتواجدون في المنطقة التي سبق أن نفذت قوات أمريكية عملية إنزال جوي فيها مطلع مارس / آذار الماضي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من التنظيم.

وأشار المسؤول العسكري إلى أن قوات الجيش نشرت نقاطا أمنية على طول الطريق الممتد بين مدينتي “شقرة” و”أحور”، الساحليتين القريبتين من منطقة “خبر المراقشة”.

وذكر أن هذه العملية تتزامن مع وصول قوات اللواء “103” في الجيش إلى مديرية “لودر” في أبين، ضمن خطة الحكومة لمحاربة “القاعدة” وتتبع عناصره.

وأمس الأول تعرض تجمع لجنود اللواء “103” في منطقة “جحين” على الطريق إلى لودر، لهجوم بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة 35 آخرين.

وفي وقت سابق اليوم، وصل محافظ أبين اللواء أبو بكر حسين سالم إلى بلدة “أحور”، تزامنا مع وصول وحدات من الجيش وقوات التدخل السريع إليها، في أول زيارة له إلى المنطقة منذ تعيينه قبل 5 أشهر.

وفي أغسطس / آب 2016، أعلنت الحكومة اليمنية السيطرة على “أبين”، وطرد عناصر “القاعدة” منها، إلا أن التنظيم لا يزال ينشط في بعض المديريات الريفية في المحافظة خاصة: مودية، والوضيع، وأحور، وينفذ على فترات متفاوتة هجمات على نقاط أمنية ومقار عسكرية، ذهب ضحيتها عشرات الجنود.

وتنفذ طائرات من دون طيار، يعتقد أنها أمريكية، بين الحين والآخر غارات على مواقع وتجمعات لعناصر “القاعدة” في مديريتي “الوضيع” و”مودية” شرقا، وجبال المراقشة وأحور على الطريق الساحلي الرابط بين محافظات: عدن، وأبين، وشبوة، وحضرموت، أدت إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم، بحسب تأكيدات سابقة لوزارة الدفاع الأمريكية.

وبجانب الحرب على تنظيم القاعدة، تخوض القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة من تحالف عربي تقوده الجارة السعودية، حربا على الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات منها صنعاء منذ 21 سبتمبر / أيلول 2014.

المصدر الأناضول
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل